أعلن متحدث باسم الخطوط اليمنية، السبت 4-7-2009، أن الشركة التي تعرضت لانتقادات بشأن معايير السلامة، إثر تحطم إحدى طائراتها الثلاثاء الماضي قبالة جزر القمر، وعلى متنها 153 شخصا، علقت رحلاتها إلى باريس وجزر القمر، وذلك بعد إجراء مماثل شمل مرسيليا. وقال المتحدث إن الخطوط "اليمنية قررت تعليق رحلاتها بين جزر القمر وباريس ومرسيليا" عبر صنعاء، مضيفا أن الشركة "تدرس بجدية الوقف النهائي لرحلاتها باتجاه فرنسا". وأضاف، في تبرير لقرار الشركة، "أن السلطات الفرنسية لا تؤمن حماية مكاتبنا ووكالات سفرياتنا هناك". وتابع أن الخطوط اليمنية كانت تؤمن أربع رحلات منتظمة في الأسبوع بين فرنسا وجزر القمر عبر صنعاء. وأيضا أعلنت الخطوط اليمنية تعليقا مؤقتا لرحلاتها باتجاه عاصمة جزر القمر موروني؛ بسبب التوتر الناجم عن حادث تحطم طائرة الإيرباص "إيه-310" التابعة لها. وقالت الشركة، في بيان، بالنظر إلى الأحداث الخطيرة التي وقعت في هذه الأيام الأخيرة، وإلى المخاطر التي يتسبب فيها بعض الأشخاص للعاملين في المطارات ولشركتنا وللمسافرين، قررت الخطوط اليمنية وقف خدمتها إلى مدينة موروني لفترة غير محددة، بدءا من الثالث من يوليو/تموز 2009، ولحين هدوء الوضع". ومنذ حادث تحطم الطائرة اليمنية الثلاثاء، يعبر أفراد الجالية القمرية في فرنسا عن غضبهم من نوعية الرحلات المتجهة إلى جزر القمر، آخذين على فرنسا إهمالها المعايير الأمنية. وقاموا في باريس ومرسيليا بتعطيل عمليات التسجيل لرحلات الخطوط اليمنية المتجهة إلى موروني، ودفعوها الخميس الماضي إلى تعليق رحلاتها من مرسيليا. والأسبوع الماضي اجتمعت لجنة السلامة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي في بروكسل؛ لتحديث القائمة السوداء الأوروبية التي تشمل حاليا نحو 200 شركة طيران، تابعة لنحو 20 دولة معظمها إفريقية. وستعلن اللجنة، بعد عشرين يوما، القائمة الجديدة، عقب تحديثها بالحذف والإضافة. وتهدد فرنسا بإدراج الخطوط اليمنية في القائمة بعد الحادث الأخير. .