في الحرب العالمية الثانية تكالبت الجيوش والهجمات الشرسة على مدينة ستالينجراد وقد سارع الادباء والساسة والمؤرخون الى تخليد تلك المدينة ومدحها وعدّها النموذج النضالي المقاوم والصامد في وجه اشرس الهجمات وابشع الجيوش كما وصفوا الكثير من المعارك الحربية التي دارت فيها وحولها وكذلك حرب الشوراع . الهجوم على ستالينجراد كان في حرب عالمية تستخدم فيها الاسلحة بانواعها كافة من قبل جنود الحلفاء والمحور ، دول تحارب دولا ونظرا لصمود تلك المدينة ومقاومتها خلدها التاريخ المعاصر كنموذج يستدعى عند الحديث عن البطولة والمقاومة والصمود . اليوم تقف بعض المدن الليبية من سرت الى بني وليد في وجه ابشع واشرس واقذر نموذج حربي عصري يفوق الحرب العالمية الثانية في فظاعته وارهابه فقد كانت الدول تسند بعضها بعضا في تلك الحرب الثانية اما اليوم فان ليبيا بقيادة القائد معمر القذافي وابنائه الاشاوس والصناديد من ابناء القبائل الشريفة والشرفاء من الليبييين اليوم يقاتلون عالما قذرا من العمالة والخيانة والارهاب العالمي دون ان يجدوا احدا يساندهم او يقف الى جوارهم فقد انقطعت عنهم كل امدادات الغذاء والدواء والسلاح ورغم ذلك فانهم يلقنون الناتو وجرذانه في كل صباح ومساء درسا في فنون القتال والمقاومة والتصدي والهجوم . ان بني وليد وسرت وسبها تستحق كل الخلود وكل تمجيد وفخار ينقشه ابناؤها الشجعان المناضلين فالف الف تحية اكبار واعزاز لهذه المدن ولسكانها ولمناضليها الصامدين في وجه ابشع هجمة عرفها التاريخ وما يصحبها من تعتيم اعلامي مفضوح .