أفادت مصادر دبلوماسية عربية فضلت عدم الكشف عن اسمها أن الناشطة في حزب الإصلاح " الإخوان المسلمين " توكل كرمان منحت جواز سفر قطري بتوجيه من الديوان الأميري وبتوصية من رئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية حمد بن جبر آل ثاني وذلك بعد لقائها بعدد من المسئولين القطريين واستضافة قناة الجزيرة لها أثناء تواجدها في الدوحة خلال الأيام الماضية بدعوة من قناة الجزيرة. وأضافت المصادر أن سفراء دولة قطر في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية كلفوا من قبل الحكومة القطرية بتقديم التسهيلات اللازمة لها, وترتيب المواعيد مع المسئولين في تلك الدول لمقابلتها وكشفت المصادر أن دولة قطر تكفلت بتقديم قيمة جوائز نوبل لهذا العام مقابل منح توكل كرمان جائزة نوبل للسلام, في الوقت الذي رأى مراقبون أن الجائزة التي منحت لها دوافعها السياسية والمالية البحتة باعتبار أن السيدة توكل كرمان ليست داعية سلام بل عرفت بأنها محرضة على العنف والفوضى والتخريب في بلادها وكانت السبب وراء سقوط العديد من الشباب بين قتيل وجريح في العاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى من خلال دفعها لهم بمهاجمة المنشآت الحكومية ودعواتها المتكررة لهم بالزحف نحو القصر الجمهوري لإسقاط النظام ليلقوا حتفهم على يد قناصة المشترك والفرقة الأولى مدرع ومن ثم اتهام أجهزة الأمن اليمنية بذلك . ورأى المراقبون في هذا الموقف القطري بأنه عدائي تجاه أسر الضحايا من المدنيين والعسكريين وللشعب اليمني عامة مادامت الدوحة تدعم وبهذا السخاء كل من يساهم في قتل المواطنين الأبرياء وكل من يحرض على العنف وهو ما يفتح الباب واسعا أمام المجرمين والقتلة في التوجه صوب قطر لنيل مكافأتهم والحصول على جوازات السفر والحصانة الدولية وانتظار إعلان أسمائهم من استوكهولم في السويد للفوز بإحدى جوائز نوبل للأعوام المقبلة. * اوباما يعتذرعن لقاء كرمان !! اعتذر الرئيس الأمريكي بارك اوباما عن لقاء الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام , وكانت كرمان قد أعلنت وكذا وسائل الاعلام التابعة للمعارضة والعديد من الصفحات بشبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ان كرمان ستلتقي في 31 أكتوبر بالرئيس الامريكي اوباما , وذكرت مصادر دبلوماسية ان الرئيس الامريكي اعتذر عن لقاء كرمان بعد ان كان قد حدد لها موعدا بذلك , غير ان اللقاء الذي جمع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع كرمان افشل لقاء الأخيرة مع اوباما بعد ما لاحظته وزيرة الخارجية الامريكية من سطحية كرمان في نظرتها الى الأزمة اليمنية وكذا عدم قدرتها على طرح رؤى او تصورات يمكن ان تجد مخرج للازمة اليمنية . ورغم اللغة الحادة التي كانت تستخدمها كرمان ضد النظام في صنعاء , غير ان بيان كلينتون جاء ليؤكد التمسك بالمبادرة الخليجية وحث كافة الاطراف على التخلي عن العنف وتهيئة الاجواء المناسبة لتنفيذ المبادرة الخليجية , واكدت على ضرورة الانتقال الامن والديمقراطي للسلطة في اليمن من خلال الانتخابات المبكرة . وتحدثت اوساط اعلامية ان الناشطة توكل كرمان منيت بفشل كبير خلال زيارة التي قامت بها مؤخرا للولايات المتحدة بعد رفض المسئولين الأمريكيين لقائمة المطالب التي حملتها الى كل من نيويورك وواشنطن في إطار سعيها للحصول على دعم دولي لإسقاط النظام اليمني. وكشفت مصادر خاصة ان توكل فشلت في اقناع السيدة "كلينتون" بمطالبها التي تضمنت قائمة عقوبات مماثلة للتي فرضت على نظامي ليبيا وسوريا سعت لحث الولاياتالمتحدة على فرضها على النظام اليمني , وان كلينتون اكدت لها ان قرار أن قرار مجلس الأمن رقم 2014 حدد ما هو مطلوب من جميع أطراف الأزمة، وأن "من المبكر جداً الحديث عن أي عقوبات قبل منح العملية السياسية فرصتها"، منوهة إلى أن لديها معلومات عن "مؤشرات ايجابية" ممكن أن تفضي الى نقل سلمي للسلطة.. وأشارت المصادر الى أن السيدة "كلينتون" أكدت موقف الولاياتالمتحدة الداعم للانتقال السلمي للسلطة.. وهو الموقف الذي اعتبرته كرمان في تصريحات صحفية بأنه "مخيب". ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن توكل كرمان قولها إنها تشعر ب«خيبة أمل» من لقاء السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرشتاين قبل أيام مع الرئيس علي عبدالله صالح، مشيرة إلى ان هذه الخطوة «لا تتلاءم مع قول الولاياتالمتحدة انها تنحاز لمطالب الشعوب بالحرية والعدالة».