قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني المقيم بالولايات المتحدةالأمريكية "منير الماوري" تعليقاً على قرار قضائي صدر اليوم بمنعه من النشر في الصحف اليمنية، قال بأنه سيتحول للكتابة عن قضايا بلاده، في الصحف العربية والأجنبية. وأكد الماوري في تصريح ل"الصحوة نت" بأنه سيحترم قرار القضاء اليمني، رغم قناعته بأن النظام يحمل بذور فنائه في أحشائه. وعلق على القرار الصادر عن محكمة الصحافة والمطبوعات في دعوى قضائية رفعتها ضده وزارة الشؤون القانونية ممثلة بقطاع قضايا الدولة والنيابة العامة بشأن ما اعتبرته إساءة كتاباته لرئيس الجمهورية، "من المؤسف أن يصدر قرار منعي من الكتابة في الصحف اليمنية في اليوم التالي لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى التصالح والتسامح، الأمر الذي يؤكد أن الأقوال هي للاستهلاك الخارجي أما الأعمال فهي تخالف الأقوال". وأضاف "كان الأحرى بالرئيس أن يبدأ بنفسه في تنفيذ ندائه نحو التصالح والتسامح، ولكن على ما يبدو فإنه ينظر إلى الحرية على أنها " شور وقول"، ولا يجوز أن تمس الذات الرئاسية". وأشار الماوري إلى أنه كان حريصا في السابق على أن تكون كتاباته في الصحف اليمنية "حتى لا أنشر غسيل نظامنا الفاسد في الخارج، ولكن من الآن فصاعدا فليس هناك من خيار سوى فضح النظام أمام أشقائه وأصدقائه". وفيما يتعلق بالمقال الذي حوكم الماوري عليه وحوكمت صحيفة المصدر على نشره، قال الماوري " فالقارئ هو الحكم، وأتمنى أن تعيد الصحف اليمنية نشره ليكون القارئ هو الحكم، وليس النظام الفاسد". وأضاف "كما كان الأحرى بالرئيس أن يتوقف عن تبني السياسات التي تسئ إليه بدلا من محاولة إيقاف الصحفيين عن انتقاد هذه السياسات"، مؤكدا بأنه لم يعد بمقدور السلطة حجب ضوء الشمس عن الوصول إلى الأرض اليمنية المعطاءة في ظل عصر المعلومة والانترنت. وكانت محكمة الصحافة والمطبوعات أصدرت اليوم قراراً بمنع الصحفي منير الماوري المقيم بالولايات المتحدة من النشر حتى البت في دعوى قضائية رفعتها ضده وزارة الشؤون القانونية ممثلة بقطاع قضايا الدولة والنيابة العامة بشأن ما قيل بإنه إساءة لرئيس الجمهورية .