كلنا يتذكر المعركة التي اشتعلت بين الشيخ القرضاوي وبين الازهر وشيخه.. والتي بدأها القرضاوي في حديث مع جريدة وهاجم فيها شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب وعلماء الازهر ورد عليه بعنف رئيس المكتب الفني لشيخ الازهر الشيخ حسن الشافعي الذي عين رئيسا لمجمع اللغة العربية خلافا لصديقنا الراحل الدكتور محمود حافظ – عليه رحمة ربك – ثم قام الشيخ عصام تليمة مدير مكتب القرضاوي السابق بالرد على الشيخ حسن، لكن الازهر لم يرد عليه. ونشرت الصحف عن محاولات للصلح بين الرجلين شيخ الازهر والقرضاوي. لكن جريدة ‘عقيدتي' الدينية نشرت في صفحتها الاولى بعددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي خبرا نصه:' نفى مصدر مطلع بالازهر الشريف وجود وساطة من اي نوع تجري الآن لاصلاح الامور بين الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر من ناحية والدكتوريوسف القرضاوي من ناحية اخرى على خلفية الانتقادات الحادة الى وجهها القرضاوي مؤخراللازهر والامام الاكبر. اكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان مشكلة تصريحات القرضاوي تكمن في انها لم تنل من شخص الامام الاكبر فحسب ولكنها نالت من الازهر بعلمائه ومشايخه وهو ما يعني ان مشكلة الدكتور القرضاوي اصبحت مع الأزهر كمؤسسة وليس مع شخص الامام الأكبر فقط. أضاف المصدر أن هناك حالة من الغضب تسود بين كثير من علماء الأزهر بسبب تصريحات القرضاوي وكثيرا ما تعرض علماء الأزهر للصدام مع النظام السابق بسبب مناصرتهم للقرضاوي ووقوفهم الى جانبه حين كان نظام مبارك يتعنت معه أو يحاول منعه من المشاركة في المؤتمرات والفاعليات الدينية التي تجري في مصر وتحديدا تحت قبة الأزهر الشريف