عبّرت الفعاليات الشعبية والمحلية عن استيائها الشديد واستهجانها حول إقدام الحكومة على رفع سعر المشتقات النفطية وتوحيده للشركات والمصانع والمواطنين بتسعيرة واحدة. وطالبت الفعاليات الشعبية والمحلية رئيس الجمهورية بالتوجيه الى وقف ما أقدمت عليه الحكومى، والذي يُعد إجحافاً بحق المواطنين بشكل عام وبحق المزارعين بشكل خاص والتي لم تبنى وفق دراسة اقتصادية سليمه. وفي هذا الإطار دعت المنظمة الشعبية للدفاع عن الحقوق والحريات حكومة الوفاق الوطني العمل على إصلاح الأوضاع الاقتصادية بالطرق السلمية بدلاً عن إثقال كاهل المواطن اليمني بالجرع. وناشدت المنظمة في بيانها الصادر اليوم رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي النظر بعين الاعتبار لمعاناة المواطنين وإعادة النظر في قرار الحكومة بشأن رفع سعر المشتقات النفطية. وأكدت المنظمة أن المواطن يعقد الأمل على الحكومة في بناء يمن جديد، لا أن يتم تجريعه بمثل هكذا جرع تساعد على القضاء عليه نهائياً. من جانبه ناشد الاتحاد التعاوني الزراعي بمحافظة عمران في بيانه اليوم رئيس الجمهورية ورئيسا مجلسي النواب والشورى بوقف قرار رفع أسعار المشتقات النفطية الذي من شأنه أن يؤدي الى تحميل المزارعين أعباء جديدة وسيتسبب في اتلاف المحاصيل الزراعية. الى ذلك رفع عدد من المزارعين في محافظة مأرب مناشداتهم للجهات المعنية وعبروا فيها عن استيائهم الشديد جراء الإجحاف المتعمد من قبل باسندوة- حسب قولهم- جراء رفع أسعار المشتقات النفطية. وفي محافظة الجوف قام أصحاب المحطات والتوكيلات النفطية بإغلاق محطاتهم على ما تبقى من المشتقات النفطية عقب سماعهم قرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية بهدف بيعها بالتسعيرة الجديدة. وتسبب رفع أسعار المشتقات النفطية باستياء شعبي كبير في مختلف محافظات الجمهورية. وطالب المزارعين والمواطنين الحكومة بالعمل على انقاذ اليمن من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بدلاً من تعميق الهوه والفجوه بين المواطنين والحكومة وتجريع الشعب بمثل هذه القرارات الجاحدة والتي تعد انتقاماً من هذا الشعب الصبور. وكانت العديد من بيانات الإدانة والشجب قد صدرت اليوم من قبل المنظمات والجمعيات الزراعية والحقوقية وغيرها في مختلف المحافظات للتنديد بإقدام الحكومة على تجريع الشعب من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية.