لم يكن يخطر على بال المواطن (س.م.ع) أن يوم الاحتفال بنجاح إبنه في التوجيهي سيتحول إلى مأساة سيعيش فصولها للأبد هو وأبناؤه, ففي 23 /8 / 2011 وبعد صدور نتائج الثانوية العامة، وبعد فرحة عارمة بإحراز إبنه الأكبر لمعدلٍ مرتفع، وينما كان وأبناؤه خارجين من أحد المتجر بجانب مصنع البيبسبي في الزرقاء ومتجهين نحو سيارتهم فوجئوا بشاب يركض نحوهم مسرعاً وبيده "زجاج بيضاء" نثر محتواها على وجه المواطن وولديه، وكان الزجاجة تحوي "ماء نار" أدخلوا على إثرها إلى مستشفى الأمير فيصل ثم إلى البشير، ليدخلوا بعد ذلك في غياهب حياة أبدية الألم - بحسب رواية المواطن -. المواطن عرف على الفور من يقف خلف هذا "الفعل الإجرامي" وهو متأكد أن شاباً عادياً لا يقبل على مثل هذا الفعل إلا إذا كان محرضاً من قبل طرف معين ومقابل مبلغ من المال، ومن يكون هذا الطرف سوى طليقته التي كان قد طلقها قبل أربعة أيام من الحادث – وفقاً لما رواه - . وفي التفاصيل، تحدث المواطن ل"سرايا" عن الأدلة التي تثبت قطعاً أن طليقته وزوجته الثانية هي التي تقف خلف الحادث، فلقد طلقها بعد زواجٍ فاشل إستمر لمدة عشرة أشهر غصَّت بالمشاكل التي أثارتها وافتعلتها زوجته، وبعد الطلاق وقبل انتهاء فترة العدة أصرت طليقته على أن يقوم بإعادتها لعصمته، مهددةً بأنه في حال زواجه من إمرأة خرى فإنها ستقوم بحرقه. الأمن أوقف طليقة المواطن لمدة يوم ثم تم الإفراج عنها بكفالة، وعندما تم التحقيق معها أنكرت أن يكون لها علاقة بالموضوع، لكنها لم تنكر ذلك أمام زوجها الذي اتصلت به بعد الحادثة عشرات المرات لتعترف له بأنها هي المحرضة على "حادثة ماء النار" ولتطلب من زوجها أن يعيدها لعصمته، كما أنها قالت له: أنا غير حزينة عليك فأنت تستحق ذلك، إنما حزني على إبنك "م" ! أدلة أخرى تدعم أقوال المواطن (س.م.ع)، منها تهديدات من قبل طليقته للمحامي الذي أشرف على عملية الطلاق، بالإضافة إلى أن إحدى جاراته أخبرته بأن طليقته تخطط لللانتقام منه في المستقبل، إلى جانب أن زوجته الثانية تلقت تهديدات من زوجته تمثلت في قطع الكهرباء عنها وتخويف أبنائها، وهو ما اضطرها للانفصال عن زوجها للخروج من أجواء الرعب التي أرغمتها طليقته على العيش بها. وأشار المواطن إلى أنه باشر برفع قضية على طليقته لمحاسبتها على "جريمتها" لكن دون جدوى، فالقضية حولها المدعي العام للنائب العام لكن النائب العما رفض سماع الشهود لأن شهادتهم جائت بوقت متأخر – وفقاً لما قاله المواطن - . وختم المواطن حديثه ل"سرايا" بمناشدة الأمن العام والجهات المختصة بالتدخل لإعادة حقه له، عبر محاسبة طليقته التي تسببت بفقدان إحدى عينيه إلى جانب حروق من شتى الدرجات أصابته وأبناءه، مؤكداً أنه لا يطلب معونة أو مساعدة مالية فهو بغنى عن ذلك ووضعه المادي ممتاز – على حد وصفه – لكنه يطلب شيئاً واحداً وهو التعويض المعنوي في أن ينال منفذ الجريمة وطليقته المحرضة عليها جزائهما العادل الذي يستحقانه لقاء الاعتداء على أنفس بشرية وتهديها وترهيبها.