بعد ( بوش) فشل ( أوباما) وبعد ( رايس) أخفقت ( هيلاري) وبعد ( أولمرت) سقط ( نتنياهو) ليبقى النصر ببعديه الآني والاستراتيجي صناعة خاصة ( للأسد ) ..نعم القائد الخالد حافظ الاسد , وضع ذات يوم موغل فكرة ( التوازن الاستراتيجي ) وهي الفكرة التي يجني ثمارها اليوم شعبنا العربي الصامد والمقاوم في سورية بقيادة الرئيس الدكتور / بشار الأسد , يجني اليوم الشعب العربي السوري ثمار مشروعه المتجدد فكانت الثمار أبعد من قدرة أولئك السطحيون على استيعابها .. نعم سورية يا حبيبتي وحبيبة كل عربي حر وشريف , سورية التي تقف اليوم كأمة بل غدت سورية وحدها بمقاومتها ومقاوميها ورموزها وقدراتها هي الأمة وهي كل العروبة كل العرب هي المحيط والخليج وهي ( سبتة ومليلة) وهي ( الاناضول) .. نعم وحدها الأمة وسورية هي الأمة وليذهب عربان الارتهان للجحيم .. عام ونيف وسورية تواجه ثلاثة ارباع العالم بمحاوره النافذة وبقدراته الخيالية لكنها سورية , الواقفة طيلة هذه الفترة ترقب وتحلل وتتأمل مراهقة من يصفون أنفسهم بصناع القرار العالمي ,لكن سورية كانت ولا تزل وسوف تستمر عصية على الانكسار , عصية على الخنوع , عصية على الانهيار , لكل هذا بلغت محاور التأمر وأطرافه وأدواته ووسائله خلال الاسبوع الأخير مرحلة ( الهيستيريا) بل ( الجنون) الذي لم يترك لا طرافه حتى فرصة للخجل بدءا من وسائط إعلامية بدت بدورها ورسالتها أكثر من ( رخيصة) في ذات الوقت الذي غداء فيه كل من عربين المؤامرة أو محور الشر الرباعي ( قطر _ تركيا_ اسرائيل _ السعودية) أطراف انفقت على مدى العام والنيف قرابة ( الثلاثمائة مليار ) وربما أكثر لا سقاط سورية وقائدها وقيادتها , فقد فشلت الضغوطات السياسية والدبلوماسية , وفشل الحصار , وفشلت العمليات الإرهابية ,وفشلت استراتيجية شراء الذمم التي عقدت لها أجهزة الاستخبارات الأمريكيةوالقطرية والسعودية والتركية اجتماعا في نيويورك دام ثلاثة أيام متتالية حاول فيه الأمريكيون البحث عن سيناريوهات جديدة بديلة عن تلك السيناريوهات التي سقطت , فكان الاقتراح السعودي يقول الحل الوحيد هو اختراق المربع المحيط بالسيد الرئيس والقيادات العسكرية ورجال السلك الدبلوماسي فكان المعين والمستشار في هذا الجانب هو عبد الحليم خدام وكانت فكرة السعودية هو استخدام وظيفة المال وتوظيفه كسلاح لإحداث خرق في مكونات السيادية السورية , فترتب على كل هذا السيناريو ( هروب طيار وضابط وسفير) ..؟!! فقامت قيامة الوسائط الإعلامية المتصهينة والمتأمركة والممولة من قوى الرجعية العربية العفنة ..فاعترف المتآمرون بهزيمتهم وبصلابة سورية الدولة والمؤسسات , فكان الخيار الانتحاري الأخير والذي سهرت عليه اجهزة تركيا والسعودية وقطروأمريكا والصهاينة وبتعاون (سعد الحريري وجعجع وفتت ) وأزلام أمريكا في لبنان فجاءا ( فارس بني خيبان) ليحتل مكانه في مدينة (شتورة) اللبنانية ليتولى مهمة إنجاح لحظة الحسم وساعة الصفر التي دشنتها قناة العربية قبل يومين برفقة ( ريمان فليحان) التي كانت في العاصمة الأردنية وتنقل على الهواء تفاصيل ما اسمته ( كتائب الجيش السوري الحر) وهي تسيطر على مدينة دمشق واحيائها , ثم جاءات الجزيرة بالمدعو ( رياض الأسعد ) ليقول سيطرنا على ( 60%) من البلد .. أخر قال بضعة قذائف على قصر الشعب وينتهي الأمر ..!! كانت العملية تندرج في سياق ( الصدمة والرعب) و( الفوضى الخلاقة) .. لكن العملية سقطت وكان الجيش العربي السوري وقوات حفظ النظام , وكانت سورية الدولة والقيادة والقائد والشعب أكبر من أن تهزهم زوابع وأكاذيب , تزامن هذا العمل مع ضغوطات في كواليس المنظمات الدولية واتصالات ضاغطة وتهديدات اطلقتها ( هيلاري) واغراءات ساومت بها قطر والسعودية فيما كانت ( تركيا) تؤدي بعناية دور ( ماما سنغ) في بيوت ( الليدي هوم التايلندية) ..!! وسقط الرهان وكانت الفضيحة وكان من الطبيعي والحال أن تفكر هذه العصابات بمحاورها وأطرافها وأدواتها بما يؤدي إلى ما يشبه الهزة ليتم توظيفها اعلاميا إلى أن تنتهي الانتخابات الأمريكية ..؟ كانت تركياوقطر والسعودية يبحثون عما يجمل صورتهم أما أسيادهم في واشنطن وباريس ولندن وكان حادث تفجير الأمني القومي هو الفعل الذي يمكن استغلاله إعلاميا لخلق حالة ذهول وانهيار على غرار ما حدث في مشاهد سابقة بدءا من العراق وتونس ومصر وليبيا واليمن , فلحظة ذهول يرافقها افعال فوضوية وشغب فعل يندرج في استراتيجية المتأمرين الذين كانت حساباتهم بالمطلق خاطئة مع سورية ويدركون هم هذه الحقيقة بل اصطدموا بها , لذا نرى الحملة التي رافقت الجريمة وما بعدها تعكس حقيقة الحالة التي وصلتها أطراف التأمر حيث بداء الغضب الأمريكي واضحا في بيان الأدانة الأمريكية الصادر عن الخارجية وهي ادانة تعكس في سطورها تذمر أمريكي واضح من متعهدي انجاح المؤامرة تركياوقطر والسعودية..؟ يدرك العالم أن شهداء اليوم هم شهداء الأمة وهم قادة وطنيون وقوميون لكن غيابهم واستشهادهم ليس سببا كافيا لانهيار دولة مثل سورية , هذا ما أدركته أطراف التآمر ولكن بعد ساعات من وقوع الجريمة , التي تبناها ما يسمى ( الجيش السوري الحر) وهو الاعتراف المقرف بنظر واشنطن التي تفاجأت بتماسك الدولة لهذا هناك مرحلة بدأت اليوم باستشهاد القادة في الجيش العربي السوري وهي المرحلة التي لها ما بعدها حتى على الصعيد السوري بل لا بد أن يكون لها ما بعدها سوريا , لذا أجل مجلس الأمن مداولته ترقبا لرد فعل سورية وانتظارا لما ستتجه إليه دمشق في مسار المقاومة .للموضوع تتمة غدا