تم في صنعاء اليوم التوقيع على اتفاقية بشأن مقر مكتب الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى الجمهورية اليمنية. ووقع الإتفاقية عن الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، ووقعها عن الجمهورية اليمنية الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية . ويأتي تأسيس مكتب للأمانة العامة في صنعاء رغبةً من دول المجلس في تعزيز علاقات التعاون بين دول المجلس والجمهورية اليمنية. وبهذه المناسبة أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن أمله في أن يقوم المكتب بدورٍ أساسي في ترسيخ علاقات الأخوة والتنسيق بين دول المجلس واليمن الشقيق. وكان الدكتور الزياني حضر صباح اليوم حفل الاستقبال الذي اقامه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء بمناسبة مرور عام على المبادرة الخليجية. وحضر الحفل الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون و جمال بن عمر مستشار الامين العام لشؤون اليمن ورئيس الوزراء اليمني واعضاء الحكومة وسفراء الدول الاجنبية في صنعاء وكبار رجال الدولة من مدنيين وعسكريين . ومنح الرئيس اليمني في بداية الحفل.. الامين العام لمجلس التعاون وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الاولى . وألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة بهذه المناسبة نقل فيها تحيات وتقدير أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله ورعاهم وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس وتمنياتهم الصادقة لليمن قيادة وحكومة و شعبا بمزيد من الأمن و الأمان والاستقرار و دوام التقدم والتطور والازدهار. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن سعادته بأن تأتي زيارته لليمن متزامنة مع الاحتفال بمرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال إن المبادرة الخليجية جنبت اليمن خطر الانزلاق الى حرب أهلية مدمرة ومنعت تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في اليمن بل وحققت حلا سياسيا أدى ولله الحمد الى انتقال السلطة بشكل سلمي وحضاري ووضعت اليمن على طريق المستقبل المأمول بإذن الله. وأضاف إن هذا العام كان عاما حافلاً بالإنجازات والخطوات البناءة داخليا وخارجيا. فعلى الصعيد الداخلي تم اجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل لجنة الشؤون الأمنية والعسكرية و ازالة كافة مظاهر التوتر والحواجز الأمنية وهي خطوات هامة أعادت الأمل الى أبناء الشعب اليمني وجددت ثقة العالم في قدرة اليمن وشعبه على النهوض من جديد, وتجاوز آثار الأزمة. وقال إنه وعلى الصعيد الخارجي تم عقد عدة اجتماعات لأصدقاء اليمن، في الرياض ولندن ونيويورك وعقد مؤتمر المانحين في الرياض والتي تم فيها تأكيد الدعم السياسي لليمن وحشد موارد مالية سخية بلغت نحو ثمانية مليارات دولار تحملت دول المجلس النصيب الأكبر منها مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية أنجزت "البرنامج المرحلي للاستقرار و التنمية" للفترة الانتقالية.. / 2012 2014/ وتم الاتفاق على تمويل هذا البرنامج عن طريق التعهدات المالية التي قُدمت في مؤتمر المانحين. ويجري العمل حالياً على تخصيص تلك التعهدات على المشاريع المناسبة، القابلة للتنفيذ خلال هذه الفترة. وأضاف أن المباحثات التي عقدت بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية أسفرت عن الاتفاق على استئناف العمل في تنفيذ المشاريع التي توقف تنفيذها بسبب الأزمة وبدء تنفيذ مشاريع تنموية اخرى سبق الاتفاق عليها خلال العام الحالي تبلغ قيمتها أكثر من 750 مليون دولار يتم تمويلها من التعهدات المالية التي تم تقديمها قبل نشوب الأزمة." وقال إننا في مجلس التعاون نتطلع إلى بدء الحوار الوطني آملين أن يكون مؤتمر الحوار الوطني المرتقب منطلقا لبحث وتدارس مختلف القضايا والملفات والمشاكل السياسية والأمنية والاجتماعية بكل شفافية وموضوعية وصولا الى رؤية سياسية واحدة يشارك في وضعها كل اليمنيين لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة و تحول دون تكرار الأحداث المؤلمة التي عاشها اليمن.