أعلن متحدث باسم المعارضة اليمنية أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر صنعاء مساء السبت بعدما فشل في الحصول على توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق تسوية الأزمة. معلومات متضاربة حول رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية وأوضح المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك (معارضة) محمد قحطان لفرانس برس أن الزياني غادر صنعاء بعدما رفض الرئيس اليمني توقيع الاتفاق "بصفته رئيس الجمهورية"، كما ينصّ الاتفاق. وأضاف "هذه نقطة أساسية لن نتنازل عنها لأن المبادرة الخليجية بنيت على أساس أن رئيس الجمهورية هو الذي سيستقيل، وليس رئيس الحزب الحاكم". من جانبه، قال سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم ان "الرئيس صالح مستعد للتوقيع على المبادرة في صنعاء بوصفه رئيس المؤتمر الشعبي العام وليس رئيس الجمهورية". وكان الزياني وصل السبت الى صنعاء لدعوة ممثلي السلطة والمعارضة الى حفل توقيع الاتفاق الاحد في الرياض، والذي يلحظ استقالة سريعة لصالح، وذلك في حضور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي. * حزب المؤتمر الشعبي العام / ومن جهته، نفى الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن يكون الرئيس صالح قد رفض المبادرة الخليجية. وقال البركاني في تصريحات صحافية ان الرئيس صالح وضع لامين عام مجلس التعاون لدول الخليج خيارين للتوقيع على المبادرة الاول ينص على مغادرة وفد المشترك ووفد الحزب الحاكم الليلة للرياض للتوقيع على المبادرة في الرياض ويقوم بعد ذلك الرئيس بالتوقيع عليها في صنعاء والاقتراح الثاني ان يتم نقل مراسم توقيع المبادرة الى صنعاء بين ممثلي الحزب الحاكم واللقاء المشترك ويقوم الرئيس باعتمادها. وأضاف البركاني ان صالح سيقوم باعتماد توقيع الطرفين للمبادرة باعتباره رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لان من سيقوم بالتوقيع في الطرف الاخر هم ممثلو أحزاب سياسية مشيرا الى ان هناك اطرافا في الازمة هي الرئاسة وحزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك ولا يجوز اغفال حزب المؤتمر الشعبي العام في هذه المبادرة. وكان الرئيس اليمني أكد في وقت سابق اليوم خلال لقائة امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أهمية تنفيذ المبادرة المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء. وجدد صالح خلال اللقاء ترحيبه بالمبادرة مؤكدا على التعاطي الايجابي معها. كما عبر صالح عن تقديره "للجهود والمساعي الخيرة المبذولة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وحرصهم على وحدة اليمن وأمنه واستقراره". وكان الزياني وصل السبت الى صنعاء لدعوة ممثلي السلطة والمعارضة الى حفل توقيع الاتفاق الاحد في الرياض والذي يلحظ استقالة سريعة لصالح، وذلك في حضور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي. ووضعت دول مجلس التعاون الخليجي القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية في مقابل استقالة صالح بعد شهر من ذلك. وقبل استقباله الموفد الخليجي، التقى صالح الذي يطالب الشارع اليمني بتنحيه منذ اكثر من ثلاثة اشهر، اكثر من 400 شخصية في الحكومة والبرلمان والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) "لمناقشة مبادرة مجلس التعاون الخليجي" وفق المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي. وفي بيان صدر مساء، اكد المؤتمر الشعبي الحاكم ان الرئيس اليمني "لن يحضر توقيع الاتفاق الذي سيوقعه المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك"، وان نائب رئيس الحزب الحاكم عبد الكريم الإرياني، المستشار السياسي لصالح، سيتراس الوفد الحكومي الى حفل التوقيع في الرياض. وعلق مسؤول في اللقاء المشترك "نحن مستعدون للتوجه الى الرياض، ولكن شرط ان يوقع صالح الاتفاق".