تمسك قادة مكونات الحراك الجنوبي، بمطالب فك الارتباط عن دولة الوحدة، وعدم المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد خلال الفترة القادمة، تنفيذا للمبادرة الخليجية. وشدد قادة الحراك، خلال لقائهم في عدن بوزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر بيرت، وسفراء أمريكا وروسيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في اليمن، على اشتراط ان تتم مشاركتهم في مؤتمر الحوار بضمان المجتمع الدولي، وأن تتم بين شمال اليمن وجنوبه. وأبلغوا سفراء الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية، تمسكهم بمطالب حق تقرير المصير لشعب الجنوب واستعادة دولتهم. مؤكدين عدم الاعتراف بأي شرعية لتمثيل سياسي للجنوبيين في مؤتمر الحوار. وفي غضون ذلك، تظاهر الآلاف من عناصر الحراك الجنوبي في مدينة الضالع احتجاجا على مقتل اثنين من عناصره على يد من يصفها الحراك بقوات الاحتلال الشمالي. وجابت التظاهرة شوارع المدينة، رفع المشاركون فيها أعلام الدولة الجنوبية التي كانت مستقلة قبل قيام الوحدة اليمنية عام 1990م، وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض. وندد المتظاهرون بما قالوا إنها مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الشمالي بحق عنصرين من عناصر الحراك. في سياق متصل، احتشد متظاهرون من أبناء صعدة في العاصمة صنعاء أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، للمطالبة بتمثيلهم في مؤتمر الحوار وعودة النازحين إلى منازلهم وإطلاق شباب الثورة المعتقلين لدى الحوثي.