دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون إلى إنهاء المواجهة بين الكوريتين، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تعزيز قدرات بيونغ يانغ العسكرية وترقية مكانتها السياسية "استنادا الى وحدة البلاد شعبا وقيادة".
وصرح كيم في خطابه بمناسبة حلول العام الجديد والذي بثته وسائل الإعلام الحكومية بأن "إنهاء المواجهة بين الشمال والجنوب مسألة مهمة لوضع نهاية لتقسيم البلد وتحقيق إعادة توحيده"، مضيفا ان "تاريخ العلاقات بين الكوريتين في السابق يظهر ان المواجهة بين المواطنين لم تؤد إلى شيء غير الحرب". ويعد هذا أول خطاب منذ 19 عاما يوجهه زعيم لكوريا الشمالية بمناسبة عيد راس السنة. وأشار مراقبون محليون الى ان تصريحات كيم جاءت بعد دعوة من بارك جيون هاي الرئيسة الجديدة لكوريا الجنوبية الى الحوار مع بيونغ يانغ من أجل "بناء الثقة" بين الجارتين، لكنها اشترطت تخلي كوريا الشمالية عن طموحاتها في مجال الأسلحة النووية قبل بدء هذا الحوار.
يأتي خطاب كيم جونغ اون بعد أسابيع من تصعيد كوريا الشمالية التوتر في المنطقة بإطلاق صاروخ طويل المدى قالت إنه استهدف وضع قمر صناعي علمي في مدار وهي خطوة قوبلت بإدانة دولية. وبمقتضى عقوبات فرضتها الاممالمتحدة على بيونغيانغ بعد اجرائها تجربتين نوويتين في 2006 و2009 فإنه يحظر على كوريا الشمالية إجراء اختبارات للصواريخ او التكنولوجيا النووية. يذكر أن كوريا الجنوبية انتخبت الشهر الماضي رئيسة جديدة للبلاد هي بارك جيون هاي ابنة الحاكم العسكري الراحل بارك تشونج هي الذي كان كيم إيل سونغ قد حاول قتله في ذروة المواجهة بين البلدين اثناء الحرب الباردة. وتعهدت بارك بالتواصل مع كوريا الشمالية ودعت الي الحوار لبناء الثقة لكنها طالبت بأن تتخلى بيونغيانغ عن طموحاتها في مجال الاسلحة النووية.
احتفالات العام 2013 في أول ألعاب نارية لكوريا الشمالية