قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سيف النصر سليمان بإعدام 7 متهمين فى قضية الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة للدين الإسلامى والمساس بالوحدة الوطنية بعد تصديق فضيلة مفتى الجمهورية على حكم الإعدام, وبمعاقبة المتهم الأمريكى الأخير وتيرى جونز راعى كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية بالسجن المشدد 5 سنوات. وبعد النطق بالحكم ثار المحامون المدعون بالحق المدنى فرحين بالحكم بالتهليل والتكبير والتصفيق مرددين "يحيا العدل". كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين وهم كل من موريس صادق جرجس عبد الشهيد (محام ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية بواشنطون) ومرقص عزيز خليل (مقدم برامج دينية بالولايات المتحدة) وفكرى عبد المسيح زقلمة(طبيب بشري) ونبيل أديب بسادة (المنسق الإعلامى للجمعية القبطية الوطنية بواشنطن)وإيليا باسيلى وشهرته "نيقولا باسيلي"وناهد محمود متولى وشهرتها"فيبى عبد المسيح بولس صليب" ونادر فريد نيقولا وتيرى جونز راعى كنيسة دوف الإنجيلية بولاية فلوريدا الأمريكية, لأنهم خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 12سبتمبر الماضى ارتكبوا عمدا أفعالا من شأنها المساس بوحدة البلاد وسلامة أراضيها بأن دعوا فى بيان قاموا ببثه عبر شركة الإنترنت إلى تقسيم البلاد إلى دويلات تقوم على أساس دينى وعرقى بقصد الإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد. و"إن المتهمين استغلوا الدين فى الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير وازدراء أحد الأديان السماوية والطوائف المنتمية إليه والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى وكان القصد من ذلك إثارة الفتنة وتحقير وازدراء الدين الإسلامى والإضرار بالوحدة الوطنية للبلاد". وإن المتهمين السبعة المصريين أذاعوا عمدًا أخبارًا وشائعات كاذبة ومغرضة بأن أنتجوا المادة الفيلمية موضوع الاتهام والتى تضمنت مشاهد لأحداث زعموا بها تعرض أبناء الطائفة المسيحية لاضطهاد دينى من بعض مؤسسات الدولة وبثوها عبر الإنترنت وكان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة ومؤسسات الدولة المعنية تمثلت فى قوات الشرطة والجيش". علاوة على أن المتهمين تعدوا بطريق العلانية على أحد الأديان التى تؤدى شعائرها علنا بأن قاموا بإنتاج وبث مادة فيلمية عبر الإنترنت تنال من الدين الإسلامى وتطعن فى نبوة الرسول وصحيح التنزيل. وأوضحت النيابة أن المتهم الثامن (القس تيرى جونز) اشترك بطريق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع باقى المتهمين فى ارتكاب الجرائم بأن حرضهم واتفق معهم على إنتاج وبث المادة الفيلمية موضوع الاتهامات السابقة وساعدهم بأن أمدهم بالأموال اللازمة فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة. ومن الجدير بالذكر أنه يحاكم المتهمون جميعًا فى هذه القضية غيابيًا باعتبار أنهم هاربون ويقيمون بالولايات المتحدةالأمريكية.