وقع منتخب البحرين لكرة القدم في فخ التعادل السلبي مع نظيره النيوزيلندي امس على ملعب الاستاد الوطني في البحرين في ذهاب ملحق آسيا- اوقيانيا المؤهل الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا، ويلتقي المنتخبان ايابا في نيوزيلندا في الخامس عشر من الشهر المقبل.
حضر المباراة جمهور غفير قدر بنحو 30 ألف متفرج تقدمهم الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
يتكرر السيناريو اكثر واكثر مع منتخب البحرين الذي كاد يحقق المفاجأة ويبلغ مونديال المانيا عام 2006 حين تخطى الملحق الآسيوي على حساب اوزبكستان والتقى مع ترينيداد وتوباجو في ملحق آسيا-الكونكاكاف، فعاد من ترينيداد بتعادل لكن ايجابي 1-1 قبل ان يسقط على ارضه وبين جمهوره بهدف وحيد ويفقد فرصة التأهل.
يقف “الاحمر” على بعد اكثر من شهر من مباراة الإياب الحاسمة في نيوزيلندا، حيث إن اي نتيجة فوز او تعادل ايجابي ستكون في مصلحته وستضعه بين نخبة منتخبات العالم في نهائيات المونديال للمرة الاولى في تاريخه.
من جهته، سيحاول منتخب نيوزيلندا حسم نتيجة الاياب لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه بعد مونديال إسبانيا عام 1982.
كما ان السيناريو ذاته يتكرر مع منتخب البحرين الذي كان تعادل سلبا على نفس الملعب في ايلول/ سبتمبر الماضي قبل ان يخطف منه تعادلا 2-2 في الرياض في الثواني القاتلة ويتأهل لخوض الملحق الأخير.
ومنتخب البحرين هو امل المنتخبات العربية بالمشاركة في مونديال جنوب افريقيا بعد ان واظبت على الحضور في كأس العالم منذ 1982 عبر إسبانيا، ثم العراق في 1986 والامارات في 1990 والسعودية اعوام 1994 و1998 و2002 و2006.
لم يرق الشوط الأول الى المستوى المطلوب من المنتخبين بسبب الحذر الذي غلب على ادائهما في البداية والتكتيك الذي اتبعه كل منهما بعدم المجازفة بالهجوم تجنبا لتلقي هدف مبكر، فكان المنتخب النيوزيلندي الافضل في الدقائق الأولى قبل ان ينتزع اصحاب الارض المبادرة لكن من دون جمل تكتيكية وسرعة في التمرير او انفرادات شكلت خطراً على المرمى المنافس.
كانت البداية حذرة اذ تجنب الطرفان فتح خطوطهما مبكرا فلم تشهد الدقائق العشر الأولى اي محاولة جدية على المرميين، ووضح تركيز منتخب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا على تأمين منطقته اولا والانطلاق بهدوء نحو الهجوم عبر تمرير الكرات البينية الى جيسي جون وحسين علي، في حين ان لاعبي نيوزيلندا حاولوا اختراق المنطقة البحرينية عبر الكرات العالية.
تأخر منتخب البحرين في الدخول في اجواء المباراة فبدا على لاعبيه الارتباك في ربع الساعة الاول الذي كان فيه نظيره النيوزيلندي الطرف الافضل، ثم تحسن اداء اصحاب الارض تدريجيا فبدأت محاولاتهم تشكل خطورة على مرمى منافسيهم، وانتظر البحرينيون حتى الدقيقة 20 تماما لتهديد مرمى ضيوفهم حين تهيأت كرة امام جيسي جون خارج المنطقة فاطلقها قوية لامست القائم الايمن لمرمى مارك باستون، وكانت انطلاقة من الجهة اليسرى بعد 5 دقائق وصلت على إثرها الكرة الى حسين علي الذي اخترق المنطقة وسدد كرة في الشباك الجانبي لنيوزيلندا.
وشهدت الدقيقة الاخيرة من الشوط الأول فرصة نيوزيلندية إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت عبرها الكرة الى روري فالون الذي تابعها بلمسة واحدة فوق مرمى محمد السيد جعفر، اتبعها سلمان عيسى بكرة قوية بيسراه على يسار المرمى النيوزيلندي في الوقت بدل الضائع.
بدأ الشوط الثاني على ايقاع هجوم بحريني عبر الجهة اليسرى التي يشغلها سلمان عيسى وفوزي عايش فشهدت دقائقه هجمات متتالية، وأفلت المرمى النيوزيلندي من هدف في الدقيقة الاولى اثر كرة عالية فوق المدافعين انطلق لها حسين علي الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس فحاول متابعتها بدوره “لوب” من فوقه لكنها كانت ضعيفة التقطها باتسون بسهولة.
انطلق سلمان عيسى ومرر كرة امام المرمى تابعها جيسي جون فوق المرمى في الدقيقة ،55 ثم قام فوزي عايش بمجهود فردي رائع من الجهة اليسرى حيث اخترق متلاعب بمدافع قبل ان يسدد كرة قوية ابعدها ا لحارس الى ركنية في الدقيقة 60. لعب ماتشالا بجميع اوراقه في الدقائق الاخيرة باشراك محمود عبد الرحمن وعلاء حبيل بدلا من سلمان عيسى وجيسي جون أملا في خطف هدف الفوز وخوض مباراة الاياب براحة اكبر، فبقيت الافضلية لمنتخب البحرين لكن من دون ان يتمكن من هز الشباك، وحاول محمود عبدالرحمن الملقب ب”رينغو” والمتخصص بالركلات الحرة البعيدة خطف هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع فاطلق كرة قوية من نحو 30 متراً لامست العارضة بقليل.