فرقت شرطة حماس مساء الثلاثاء تظاهرة نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لادانة الغارات الاسرائيلية على سوريا، واعتدت بالضرب على عدد من المشاركين فيها ما اسفر عن اصابة ثلاثة منهم بجروح وفقا لمسؤول في الجبهة ومصور وكالة فراس برس.
وقال المسؤول نصر الله جرهون لوكالة فرانس برس ان الجبهة الشعبية “نظمت فعالية تضامنيه مع اهلنا في سوريا لادانة القصف الاسرائيلي على سوريا”. واضاف “الا اننا تفاجأنا بعناصر الامن الداخلي يطلبون منا انهاء الفعالية خلال دقيقتين، ثم هاجمت عناصر شرطة حماس وقوات حفظ النظام المشاركين بالعصي والهروات”. واكد جرهون “وقوع ثلاث اصابات على الاقل ونقلهم الى مستشفى ناصر” جنوب القطاع. وقال مصور وكالة فرانس برس الذي كان متواجدا في مكان الحادثة ان عناصر الامن الداخلي التابعين لحماس فرقوا نحو خمسين مشاركا في الفعالية واعتدوا بالضرب على بعضهم، كما طلبوا من المصورين مغادرة المكان. ولم يتسن حتى اللحظة الحصول على تعقيب من حكومة حماس حول الحادثة. وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي : نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية مع سوريا الشقيقة، بمشاركة قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وقيادات من القوى والفصائل وشخصيات وطنية واعتبارية. وقد حمل المشاركون أعلام فلسطينوسوريا الشقيقة ورايات الجبهة والشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني، والمتضامنة مع سوريا، وصور الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وتفاجأ المشاركون بعد اختتام الوقفة، بهجوم مفاجئ لقوات شرطة حكومة حماس والاعتداء بالضرب بالهراوات عليهم، مما أدى إلى إصابة العديد منهم ونقلهم للمستشفى، كما تم اعتقال آخرين من بينهم أحد الصحافيين. كما مزقت الأجهزة الأمنية الشعارات وأعلام سوريا وصور السيد حسن نصرالله، وصادرت كاميرات بعض الصحافيين. ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا هذا الاعتداء على الوقفة التضامنية مع سوريا الشقيقة بالهمجي، مستغرباً هذا السلوك من الشرطة التي كان يجب أن تقوم بحماية المتضامنين لا الاعتداء عليهم، خاصة وأنهم يتضامنون مع بلدٍ عربي شقيق تعرض لعدوان غاشم من قبل العدو الصهيوني. واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق جميل مزهر في حديث لفضائية الميادين أن هذا الاعتداء الهمجي على وقفة تضامنية مع سوريا الشقيقة أمر مرفوض ومدان، خاصة وأن حق التظاهر والاحتجاج والتعبير مكفول. وقال: ” ما جرى يضع علامات استفهام على موقف حركة حماس، فهل هي غيرت من مواقفها وسياساتها ؟، فكيف تقوم بقمع والاعتداء على وقفة احتجاجية ضد العدوان البربري الهمجي على دولة عربية شقيقة كسوريا؟!”.