سقطت مدينة القصير دراماتيكياً بيد قوات الجيش السوري ووحدات حزب الله بشكل مدوّي صباح اليوم الاربعاء بعد نحو ثلاثة اسابيع على بدء العمليات العسكرية فيها، ما شكل صدمة لميليشيات المعارضة السورية التي فرّ مقاتلوها إلى قرية الضبعة في ريف القصير الغربي تاركين خلفهم المدينة المعقل الأبرز لهم. هذا وكانت “الحدث نيوز” قد ذكرت قبل 3 أيام بأن “أخباراً سارة سترد من القصير خلال 48 ساعة قادمة”. في تفاصيل العملية العسكرية التي إستطاعت “الحدث نيوز” الحصول عليها من مراسلها في القصير، تُفيد بأن الجيش السوري ووحدات من حزب الله قامت بعمليات سريعة ومباغتة إنطلاقاً من الحي الجنوبي منذ يومين تقريباً، حيث ادت هذه العملية للسيطرة على الحي الغربي والجنوبي الغربي وصولاً إلى وسط القصير ما سهل السيطرة على المدينة ككل. مراسلنا أوضح نقلاً عن مصادر عسكريّة سورية، بأن العملية التي بدأت قبل نحو يومين كان الهدف منها السيطرة على الحي الغربي والجنوبي الغربي، وخلق ثغرة للدخول والسيطرة على وسط القصير، حيث كانت تشكل هذه الأحياء المعقل الإستراتيجي للمسلحين والخط الأمامي لهم للدفاع عن شمال القصير، التي كانت تعتبر المعركة الفاصلة، وذلك تمهيداً للسيطرة على كامل المدينة. تفاصيل العمليّة: وينقل مراسلنا أنه ويوم أمس احرز الجيش السوري ووحدات حزب الله تقدماً حاسماً في المناطق المذكورة (الحي الغربي والجنوبي الغربي) بعد معارك عنيفة مع مسلحي الميليشيات، ووصلت القوات إلى وسط مدينة القصير وسيطرة على مبنى البلدية وإنتشرت الوحدات العسكرية في أطرافه وأصبح نحو 80% من المدينة في قبضة الجيش، وهنا يلفت مراسلنا إلى أن المسلحون ظهروا وأنهم يعانون من حالة هستيريا وإنهيار شامل، خصوصاً مع تساقط هذه المناطق بوقت قصير نسبياً، حيث كشف بأن الجيش السوري كان يضع في خُططه أنّ هذه الحملة أي المرحلة الثالثة ستأخذ من 4 إلى 5 أيام للسيطرة على الحي غرب الحي الجنوبي والحي الغربي كما وسط القصير وإحكام الطوق على الحي الشمالي، مضيفاً بأن الجيش السوري كان يعتبر ان الحي الشمالي هو أم المعارك، ولكن الإنهيارات السريعة للمسلحين، كشفت عن ضعفهم. ويضيف مراسل “الحدث نيوز” في القصير عن مجريات المعركة بأنه وليل أمس وبعد إحكام السيطرة على المناطق المذكورة إنافاً، وبناءً على حالة المسلحين ومعنوياتهم المنهارة، إتخذ القرار بالتقدم نحو المنطقة الشمالية، حيث إستكملت العملية في وقت الفجر وبدأت الدخول إلى شمال مدينة القصير من 3 محاور رئيسية هي، “محور الحي الشرقي نحو الشمال”، “محور وسط البلد من ناحية البلدية”، و “محور أخر إنطلاقاً من المنطقة الغربية أي الحي الغربي”، مرفقاً يقصف مركّز على معاقلهم في الأحياء الغربية للحي الشمالي في مدينة القصير، وتحت نار القصف والضغط فرّ المسلحون نحو قرية الضبعة فجراً، ودخلت القوات السورية ووحدات حزب الله إلى الحي الشمالي وعملت على تطهيره وقتل ما تبقى من مسلحين فيه، فيما أُعلن صباحاً الحي الشمالي كما مدينة القصير ككل منطقة آمنة ساقطة بيد الجيش السوري بعد أن سلم عشرات المسلحين أنفسهم للجيش السوري”. عمليات الجيش السوري هذه أتت بعد إنجازات عسكرية عديدة في مدينة القصير، لعل ابرزها السيطرة منذ نحو اسبوعين على ىالمنطقة الشرقية ككل ( شرق سكة القطار)، التي إتخذت محوراً للانطلاق نحو قلب المدينة ووسطها، إضافة للسيطرة على مطار الضبعة وأجزاء من قرية الضبعة، ولكن الأبرز كاان السيطرة على الجهة الغربية لمدينة القصير التي كانت العامل الأساسي للدخول إلى وسط المدينة وتطويق المسلحين في الشمال بهذه السرعة. خلاصة: إذاً سقطت القصير بيد الجيش وعادت المدينة إلى سوريا مجدداً بفضل تضحيات شهداء الجيش السوري وحزب الله وأصبحت المدينة الان أمنة اسقطت احلام ميليشيات المعارضة المسلحة فيها، والتي فرّت تحت اجنحة الظلام مهزومة. مراسلنا ينقل عن مصدر عسكري سورية بأن “العملية لم تنتهي بعد”، مضيفاً بأن “الجيش السوري يتجه لتطهير قرية الضبعة وقرية البويضة الشرقية وسائر القرى في ريف حمص التي يسيطر عليها المسلحون” معتبراً أن “إنجاز القصير كان إستراتيجياً وهو الشعرة التي قسمت ظهر البعير”. الديار