وجهت القوات المسلحة المصرية مساء الخميس رسالة جديدة تحت عنوان "الفرصة الأخيرة" أمهلت فيها جماعة الإخوان المسلمين حتى عصر السبت للمشاركة في عملية المصالحة السياسية والانضمام إلى الصف الوطني استعداداً للانطلاق للمستقبل.
وتواصلت في مصر الدعوات المتبادلة للحشد إلى مظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، وأخرى مؤيدة لدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لتفويض الجيش لمواجهة ما سماه الإرهاب.
وقالت القوات المسلحة - في رسالة لها عبر فيس بوك – إنها وفور انتهاء فعاليات يوم غد الجمعة ستغير إستراتيجية التعامل مع ما وصفته ب"العنف والإرهاب الأسود الذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق هذا الشعب العظيم وبالأسلوب الملائم له، والذي يكفل الأمن والاستقرار لهذا البلد العظيم". وأضافت أن "دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشعب المصري للاحتشاد في يوم الجمعة بذكرى غزوة بدر لها معان ودلالات أعمق وأكبر من كل من اجتهد في التفسير وله منا كل الاحترام سواء أخطأ أو أصاب وهذه المعاني واضحة للجميع ورؤيتها بسيطة وسلسة". وجددت القوات المسلحة التأكيد على أن "ثورة 30 يونيو هي إرادة شعب وليس انقلابًا عسكريًا كما حاولوا تصويره للغرب والحشود الهائلة خير دليل على ذلك، ومن لم ير ذلك في يوم 30 يونيو ويوم 3 يوليو سيراها يوم غد الجمعة وهو رهان الواثق على إرادة هذا الشعب". وأعادت التأكيد على "أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد وأن كل ما يقولونه على منصة الكذب والافتراءات هي من وحي خيال كاذب ومريض يفتقد إلى أبسط أنواع المصداقية". وقالت القوات المسلحة إن "كافة المخططات باتت مرصودة وأن القوات المسلحة والشرطة لن تسمح بالمساس بأمن واستقرار الوطن في كافة ربوعه مهما كانت التضحيات". طائرات تابعة للقوات المسلحة تلقي بيانات على أنصار مرسي في رابعة العدوية
هذا وقد ألقت طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة مساء اليوم الخميس بيانات على المعتصمين بميدان رابعة العدوية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وجاء في البيان:
«إلى كل أبناء مصر الشرفاء ..إن قواتكم المسلحة تحرص على وطن آمن قوي ومواطن محب لوطنه .. وتقيم العدل والحق على نفسها قبل الآخرين، تحارب القتل والعنف والعدوان، ولا تقبل ذلك على أبناء الوطن قبل نفسها، تعمل في صمت وتقدم شهداءها طواعية، ولم تهتف يوما لشخص ولم تحمل على كتفيها فرد».
وأضاف البيان أن «كل ما تفعله القوات المسلحة هو من أجلك أنت وليس فيه أي معاداة للدين أو الانسانية أو أي تهديد للحياة أو الحرية فشاركنا يدا بيد».
وتابع البيان قائلا «لا نعاديك ولا تعادينا نساندك لتساند وطنك ولا ترفع سلاحك في وجه أخيك ولا تهدم ولا تحرق ولنكن معا جميعا ضد القتل والعنف والارهاب ».
وقابل المعتصمون البيان بالرفض وترديد هتافات منددة بالقوات المسلحة وتدعو لعودة الرئيس المعزول إلى منصبه.