ومؤخرا - ايضا - حكى الشيخ حميد الأحمر شيئا مهما عن قصة حياته ، وعن ثروته التي بدء تكوينها انطلاقا من داخل " صندقه" ! بالتأكيد ، قصص الأشخاص العصاميون – دائما- مؤثرة وملهمة . لكنها تصير – وعلى نحو مخيف- مجالا للتندر وللتفكه إذا ماكان بطلها "حميد الأحمر". بأعتباره أحد أكبر نافذي البلد . وقال "حميد "بأن الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي " رجل صادق ، لكنه اخطأ عندما اقصى القبيلة ". الإقصاء امر معيب ولايلجأ له الا إنسان ضعيف . غير أني ساشرح ل حميد جزئية صغيرة جدا ، ومهمة : الحمدي لم يقصي القبيلة ، ما من عاقل - اصلا- يمكنه ان يفكر بإقصاء القبيلة كنسيج اجتماعي مهم ، بل أزاح "الحمدي" سلطة المشائخ . وما الحاجة – اسأسا - لسلطة المشيخ .. الدول المحترمه – ياهذا - تحكمها سلطة القانون . واعتقد بانني سمعت الشيخ حميد - غير مرة - وهو يتحدث ك ثائر ، وفي هذا الشأن تحديدا . وفي كل مرة شاهدته عبر قنوات التلفزة كنت أجده يلعص في فمه كلاما مهما وكثيرا عن الثورة . الثورة التي افرط في القول بأنه دعمها للتخلص من سلطة الفرد . او لنقل: للتخلص من " صندقة" الفرد ، وبناء "الصندقة" المدنية الحديثة صندقة النظام والقانون ! لن اهتف بحماس الان : الصندقة أو الموت . بل سأسخر قليلا ،خصوصا وان هذا " النخيط" كله وهو الا بدأ مشوراه الفني من داخل " صندقه" ، كيف لو كان بدأ من داخل غرفتين وحمام ومطبخ ؟ ! ستر الله...! ولكنه من المهم جدا على "فهد القرني " ان يعمل لنا في رمضان القادم مسلسل " صندقة وشوتر" . ويحكى ان لويس السادس عشر زار اليمن ذات يوم قديم جدا ، ووجد فيها " صندقه" سأل : لمن هذه الصندقه ؟ فأخبره العراف " بولوس" انها لفتى "شيخ "سيأت فيما بعد وأسمه " حميد " . طبعا لايوجد في التاريخ كله عرافا اسمه "بولوس " ، انا اخترعت الحكاية برمتها من خيالي ، تماما كما اخترع حميد "عصاميته" برمتها من خياله ، إذ لا يوجد في تاريخ الإنسانية كله " عصامي" يتفيد بيت رئيس، يامُغفل..! واما لو الشيخ فاكر ان "العصامي " جايه من " العصيمات مثلا ، سرحت الجن ! لابأس إذن ، نعرف جميعا ان اعمال ابن آدام تنقطع بعد وفاته ،الا من ثلاث . وفي يوما ما - طبعا ، بعد عمر طويل انشاء الله - سيموت "العصامي "حميد الأحمر، لكن اعماله لن تنقطع بالتأكيد ، لأنه سيكون قد ترك لنا ولدا صالحا يدعوا له ، و"متارس " ينتفع بها ، و" صندقة" جارية كمان . ياااه ، كم هذا الادمي موفق ! وبالرغم من أن الصندقه تمنع الأذى ، إلا ان مرافقي الشيخ حميد وإخوانه – كما غيرهم من المشائخ المبندقين- يسببون للبلد وللناس الأذيه . على انني - وكل الذين يسخرون منه الان- لانقول له ، مت ياحميد .. بل نصرخ في وجهه : اخجل شويه ياخي ، وعش حياتك كإنسان في القرن الواحد والعشرين .