قال مصدر أمني بمطار القاهرة لبي بي سي إن جهة أمنية سيادية منعت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان من دخول مصر. وأوضح المصدر أنه تقرر ترحيلها على نفس الرحلة مرة أخرى رفقة صديقتها بشرى حسن الترابي (ابنة الزعيم السوداني المعارض، حسن الترابي) بعدما طلبتا العودة على نفس الطائرة إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وانتظرت كرمان وصديقتها بمنطقة العبور حتى إنهاء إجراءات الترحيل وغادرتا على نفس الطائرة. وصرحت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن كرمان كانت بصحبة بشرى، وقد وصلتا بشكل مفاجئ على متن طائرة تابعة للخطوط اليمنية القادمة من صنعاء. وتبين، فى أثناء إنهاء إجراءات الوصول، أن اسمها مدرج فى قوائم الممنوعين من دخول مصر بطلب من إحدى الجهات السيادية. وانتقد أحمد عارف، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، منع الناشطة الحقوقية الدولية والحاصلة على جائزة نوبل للسلام من دخول مصر. وكتب عارف على فيسبوك "هي الآن (كرمان) في طريق عودتها بنفس الطائرة التى جاءت بها بعد احتجازها أكثر من ساعتين. هذه هي الحريات المصونة في عهد الانقلاب العسكري". ويُذكر أن كرمان صحفية يمنية وناشطة سياسية ورئيسة منظمة "صحفيات بلا قيود" وحاصلة على جائزة نوبل للسلام في عام 2011. وأعلنت توكل في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المعتصمين المؤيدين "لعودة الشرعية" وعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال مراسل قناة الجزيرة ( في اليمن ) أحمد الشلفي المتواجد في القاهرة لتغطية فعاليات ميدان رابعة العدوية، إن سلطات مطار القاهرة أبلغت توكل كرمان بمغادرة مصر والعودة إلى بلادها لإنها ممنوعة رسمياً من دخول القاهرة.
وأضاف بأن كرمان الآن بداخل الطائرة التي جاءت عبرها لمغادرة القاهرة مع العلم ان طائرتها وصلت القاهرة قبل ساعتين ونصف.
وكانت كرمان قالت إنها ستتوجه إلى ميدان رابعة العدوية، للمشاركة في رفض الانقلاب على الشرعية في مصر.
ونقلت وكالة الاناضول أنه "بمجرد وصول كرمان على متن طائرة الخطوط اليمنية قادمة من صنعاء برفقة صديقة لها تدعى بشرى حسن الترابي ( ابنة حسن الترابي ) في الحادية عشر من صباح اليوم ، تم احتجازها وعرضها على عدد من الجهات الأمنية بالمطار".
وتابع المصدر ذاته "طالبت إحدى هذه الجهات منع دخول كرمان للبلاد، وعلى الفور تم احتجازها بالمطار فترة من الوقت, حتى تم ترحيلها وصديقتها على نفس الطائرة التى وصلت عليها من صنعاء ، لكونها مدرجة على قائمة منع دخول البلاد وفق طلب إحدى الجهات الأمنية".
وكانت كرمان، أعلنت تأييدها لحركات احتجاجية نفذتها المعارضة المصرية ضد نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل أن تتراجع عن تصريحاتها وتقول إنها وقعت «ضحية مؤامرة كبيرة».
وقالت في تدوينات عبر صفحتها الشخصية في الفيس بوك إن ما حدث ويحدث في مصر ما هو إلا انقلاب على الديمقراطية، قائلة «اعترف إنني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم أكن أعرف أبعادها واعتذر لكل أحرار العالم عن مشاركتي في المطالبة باستقالة أول رئيس انتخب ديمقراطيًّا في مصر».
وأضافت كرمان في تدوينة أخرى إنها تتعرض لحملة تحريض وتشويه وتشهير واسعة بعدما أعلنت تأييدها لمناصري الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
كانت «كرمان» وصلت إلى القاهرة صباح الأحد، على متن الرحلة رقم 107 القادمة من صنعاء، بصحبة صديقتها بشرى حسن الترابي، التي رفضت دخول البلاد تضامنا مع «كرمان». وذكرت المصادر الأمنية أنه أثناء إنهاء إجراءات دخول «كرمان» وصديقتها إلى البلاد تبين أن «كرمان» ممنوعة من دخول البلاد «بناءً على تعليمات جهة أمنية عليا» لم يسمّها المصدر.
وأكدت أن السلطات الأمنية قررت ترحيل «كرمان» وإعادتها على نفس الرحلة. في السياق نفسه، أعلنت صفحة «كرمان» على «فيس بوك» احتجاز الناشطة اليمنية في مطار القاهرة، وكتبت بصيغة الغائب: «احتجاز توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في مطار القاهرة، ومنعها من التوجه إلى ميدان رابعة العدوية». *كانت مصادر أمنية بمطار القاهرة قد ذكرت أن المدرجة على قائمة الممنوعين من دخول البلاد هي بشرى حسن الترابي، وأن «كرمان» تضامنت معها ورفضت الدخول، وهو ما تبين خطأه لاحقا، حيث أن الناشطة اليمنية توكل كرمان هي من تم منعها بالفعل. * بلاغ محامي مصر وكان المحامي المصري طارق محمود، قدم لدى المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، ببلاغ ضد توكل كرمان القيادية في حزب الإصلاح اليمني،الذراع السياسي للإخوان المسلمين، والحاصلة على جائزة نوبل، طالب بمنعها من دخول مصر. ونقلت وكالة يونايتد برس انترناشيونال الأمريكية، أن المحامى طارق محمود ذكر فى بلاغه إن توكل "تقاضت مليوني دولار من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان للانضمام إلى معتصمي رابعة العدوية لنقل صورة مشوهة .