دعت المعارضة العلمانية في تونس أنصارها للنزول إلى الشوارع بمناسبة عيد المرأة التونسية مساء يوم 13 أغسطس/آب للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقودها الإسلاميون وحل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور. يأتي هذا الحراك في ظل المفاوضات بين أحد رموز المعارضة التونسية العلمانية، أمين عام الاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي، وزعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، التي تجري بصعوبة ، حسب ما أعلنه يوم 12 أغسطس/آب العباسي. يشار إلى أن حركة النهضة تتمسك وبقوة بمنصب رئيس الحكومة ، بينما يرى معارضوها استقالة رئيس الحكومة من أهم أهدافهم، الأمر الذي يعرقل عملية التفاوض التي من المتوقع أن تستمر هذا الأسبوع. ويوحي الخلاف المتزايد بين العلمانيين والإسلاميين في تونس في رأي بعض المحللين الى إمكانية تكرار السيناريو المصري في تونس التي تحكمها حاليا(بالاشتراك مع حزبين اخرين) حركة النهضة القريبة من جماعة الإخوان المسلمين المصرية. هذا ولا يزال أنصار حركة النهضة يعتصمون في ساحة باردو في تونس العاصمة، الأمر الذي يتخوف الكثيرون أن يؤدي ذلك إلى اشتباكات بين أنصار المعسكرين.