إعتبر الناطق بإسم الجيش اليمني العقيد عسكر زعيل أن "الحوثيين أرادوا من خلال تسللهم غير المشروع إلى أراضي المملكة العربية السعودية والهجوم المباغت على حرس الحدود السعودي قبل أكثر من عشرة أيام، إقحام الرياض في حرب إقليمية"، مشيراً إلى أن "هناك أجندة خارجية وجهة إقليمية متمثلة بإيران تدفع هذه العناصر الإرهابية إلى افتعال هذه المشكلات عند الحدود اليمنية السعودية" وأكد زعيل، في حديث إلى صحيفة "المستقبل"، أن "ثمة مخططاً يستهدف استخدام الحوثيين ورقة للضغط على السعودية ولزعزعة استقرار وأمن اليمن والمملكة معاً، سواء كان من يقف ويدعم الحوثيين جمعيات دينية أو الدولة الإيرانية "، مشدداً في الوقت عينه على أن "لا مخاطر على أمن اليمن والسعودية"، ومعتبراً أن "الحوثيين بتسللهم وعدوانهم السافر على الحدود السعودية ألقوا بأنفسهم إلى التهلكة، لكن ربما يكون لتمددهم إلى الحدود السعودية آثار سياسية خارجية وإقليمية". وعن إمكانية شنّ الجيشين اليمني والسعودي عمليات عسكرية مشتركة تستهدف مواقع الحوثيين في حال تصاعدت الأوضاع على الحدود، قال زعيل: "ليس ما يمنع اشتراك اليمن والسعودية في عمليات عسكرية، لأن الاتفاقيات الأمنية الموقعة بينهما تقضي بتعاون البلدين في حماية حدودهما المشتركة سواء من المتمردين من الجانب اليمني أو السعودي، وبالتالي يمكن القيام بعمليات عسكرية مشتركة لكن كل من داخل حدوده". إلى ذلك، جدد زعيل القول إن "هناك دعماً إيرانياً سخياً تدفعه جمعيات إيرانية إن لم تكن الدولة الإيرانية على علم بهذا الدعم"، معتبراً أن "استمرار جماعة الحوثيين في مواجهة الدولة خمس سنوات هو نتيجة لوجود دعم خارجي سخي"، وأضاف: "الحوثيون يعتمدون على مصادر تمويل أخرى محلية من خلال تهريب المخدرات والإتجار بها، إلا أن هذا الدعم لا يكفي لاستمرارهم كل هذه السنوات، فهناك قوة خارجية كبيرة تدعمهم ليس لإقلاق أمن اليمن أو السعودية فقط، بل لإقلاق أمن الإقليم والمنطقة بكاملها".