استدعت الخارجية المصرية سفير قطر لدى القاهرة يوم السبت للاحتجاج على تدخل الدوحة في شؤون مصر الداخلية بعد ان انتقدت الدوحة الحملة على جماعة الاخوان المسلمين. وكانت قطر داعما قويا للرئيس المصري السابق محمد مرسي وتدهورت علاقاتها مع القاهرة منذ عزل الجيش مرسي في يوليو تموز في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وبعد ذلك اتخذت القاهرة اجراءات واسعة النطاق ضد جماعة الاخوان المسلمين وأعلنتها مؤخرا جماعة ارهابية. وقالت قطر يوم السبت إن قرار مصر اعلان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية كان مقدمة لسياسة اطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان ان "مصر تؤكد - مجددا - أنها لن تسمح على الاطلاق لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت أي مسمى أو تبرير." وأضاف في رسالة سلمت الى سفير قطر سيف بن مقدم البوعينين الذي تم استدعاؤه يوم السبت ان مصر "تحمل أية دولة أو طرف خارجي يشرع أو يقدم على ذلك مسؤولية ما يترتب عليه من تداعيات." وتتهم مصر قطر وقناة الجزيرة التلفزيونية بدعم جماعة الاخوان التي اعلنتها الحكومة المصرية منظمة ارهابية في 25 ديسمبر كانون الاول واعتقل الاف من اعضائها. وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان "أن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية." وتابع البيان الذي نشرته وكالة الانباء القطرية "كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل" مضيفا "أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث." وقتل 17 محتجا بالرصاص في اشتباكات أمس الجمعة بين انصار جماعة الاخوان المسلمين والشرطة في انحاء مصر. وينظم إسلاميون يعارضون عزل الجيش لمرسي مظاهرات شبه يومية منذ شهور. وامر النائب العام المصري الأسبوع الماضي بحبس عدد من الصحفيين بقناة الجزيرة القطرية 15 يوما "لقيامهم باصطناع مشاهد مصورة وبثها على خلاف حقيقتها لتشويه صورة البلاد وسمعتها." وفي مقابلة مع صحيفة المصري اليوم المصرية في نوفمبر تشرين الثاني قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان قناة الجزيرة أحد أسباب تدهور العلاقات بين مصر وقطر. وحينما سئل عما إذا كانت مصر ستعاقب قطر مثلما حدث مع تركيا قال فهمي "لابد من وقفة مع أى تدخل فى الشأن الداخلى لمصر وعدم التسامح مع من يتجاوز فى حقها". وكانت مصر طردت السفير التركي في نوفمبر تشرين الثاني بعد ان اتهمت انقرة بدعم منظمة تعمل على تقويض البلاد في إشارة لجماعة الاخوان المسلمين. ووفقا لتقديرات متحفظة قتل أكثر من 1500 شخص اغلبهم من انصار جماعة الاخوان المسلمين منذ عزل مرسي. وقتل نحو 400 رجل شرطة وجندي جيش في حوادث تفجير واطلاق رصاص.