a title=""نيويورك تايمز".. سحب السفراء قصاص من "الطفل الثري قطر"" href="filemanager.php?action=image&id=34433" تحدث مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز انترناشونال”، عن سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائهم في قطر، من عدة زوايا. وجاء في المقال ما يلي: التوتر بين قطر وجيرانها أخذ منحى واضحا، يوم أمس الأربعاء، عندما أعلنت السعودية والإماراتالمتحدة والبحرين سحب سفرائهم من البلاد، بسبب مساندة قطر للإخوان المسلمين والحلفاء المسلمين في كافة أصقاع المنطقة. إن السعي الحثيث لعزل قطر الدولة البترولية الغنية الصغيرة، رد فعل طبيعي لاستراتيجيتها لتحالفها مع الإسلاميين المعتدلين، على أمل أن توسع نفوذها بين بلدان ثوار الربيع العربي. لكن في الشهور القليلة الماضية، انحسرت مكاسب الاسلاميين بانحياز المؤسسة العسكرية المصرية لرغبة الشعب ضد الإسلاميين وهزة الحزب الحاكم في تركيا والفوضى التي ضربت ليبيا والمكاسب العسكرية للحكومة السورية إن بعض دول الخليج وخاصة السعودية تذمرت لسنين من قطر الصغيرة، التي كانت تستعرض عضلاتها وكأنها مصارع من الوزن الثقيل، وقد استخدمت ثروتها الطائلة وقناة الجزيرة التي تمتلكها كأدوات قوة اقليمية. ففاوضت صفقة السلام في لبنان، وساندت المتشددين في غزة، وشحنت عتادا وسلاحا للثوار في ليبيا وسوريا ليس هذا فحسب بل أعطت ملجأ وملاذا لزعماء الإخوان المسلمين المنفيين من مصر. كل ذلك يحدث وهى مطمئنه على أمنها بسبب وجود قاعدة أمريكية كبرى في أراضيها. ما حدث يوم الأربعاء، البعض يرونه قصاصا عادلا من قطر، وأن البعض الآخر من دول الخليج ينظرون إلى قطر كطفل ثرى جدا يمتلك كل هذه الأموال وكل هذه اللُعب، وأنه يريد أن يلعب، لكنه لا يدرك كيف يلعب. هذا ما ذكره بالحرف الواحد مايكل ستيفنز الباحث في العاصمة القطريةالدوحة، والذي يتبع للمعهد الملكي المتحد للخدمات بلندن. بالنسبة للغرب، فإن الحدث الأخير في سياسات الإقليم الساخنة يقسم الحلفاء القريبين في وقت حرج، لأن كل دول الخليج الاربع تدعم الثوار في سوريا ضد بشار الأسد، وأنهم ينظرون جميعا إلى ايران الشيعية كعدو إقليمي. وبالتالي إن الانقسام مع قطر سيجعل الأمر أصعب للغرب، للعمل معهم كمجموعة تتشارك القلق والهموم في ما يتعلق بسورياوايران. بالإضافة إلى الخلافات حول مجموعة السنيين مثل الإخوان المسلمين، فإن قطر تنظر أيضا إلى إيران كهم وقلق يمكن التعامل معه، بينما السعودية تنظر إلى وجودها في حد ذاتها خطر، كما ذكر المحللون. إن هذا القلق الداخلي يجعل الأمر أصعب بالنسبة لواشنطن، لطمأنة الحكومات القلقة في الإمارات والسعودية، بأن المفاوضات الأمريكية مع إيران حول برنامجها النووي لن يقوض من أمن الخليج، وأن الانهيار الدبلوماسي المتمثل في سحب السفراء سيقضى على أي امل لتنسيق الجهود لتقوية الثوار السوريين، والذى يعتبر هدفا غربيا آخر. قال ستيفنز: “في حقيقة الأمر إن هذا التناحر الخليجي لن يساعد”، وأضاف أن المستفيد الوحيد من هذا التناحر إيران. وفى تصريح مشترك للسعودية والإمارات والبحرين، اتهموا قطر بالتجسس ضدهم بمساندتها للإخوان وتزويد حلفائها بمنصة إعلامية. وقالوا في بيانهم إنهم قاموا بسحب سفرائهم ليحموا أمنهم؛ لأن قطر فشلت في الوفاء بتعهداتها بالامتناع من مساندة المنظمات والأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول الخليج، بالعمل الأمني المباشر أو عن طريق النفوذ السياسي وأيضا من الامتناع من مساندة الإعلام المضاد. وفي بيانها، أعربت قطر عن دهشتها وأسفها، وأنكرت أن هذا الصدع لا يتعلق بأى حال من الأحوال ب”الأمن والاستقرار”. عكاظ اليوم