(5) كتاب عرب ويمنيين مطلوبين للحراك أحياء أو أموات البيضاء برس- نبأ نيوز كشفت مصادر وثيقة الصلة ل"نبأ نيوز" عن تقارير أعدتها لجان خاصة من الحراك الانفصالي، وناقشها مؤخراً ما يسمى ب(المجلس الأعلى لقيادة الثورة الجنوبية) الذي يرأسه علي سالم البيض، أوردت أسماء خمس كتاب عرب ويمنيين تتداول وسائل الإعلام اليمنية كتاباتهم، واعتبرتهم (أكبر مصادر الخطر الإعلامية) التي تضرر منها الحراك. وبحسب التقرير- الذي أعده اثنان من أساتذة الجامعات المنضوين تحت مظلة الحراك- فإن الكتاب الخمسة هم: 1. فيصل جلول ... (لبناني) - يكتب في صحيفة 26 سبتمبر 2. خير الله خير الله ... (لبناني) - يكتب في صحيفة 26 سبتمبر 3. نزار العبادي ... (عراقي) - مدير تحرير موقع "نبأ نيوز"، وله عمود يومي في "الجمهورية" 4. صقر المريسي ... (يمني) - مراسل "نبأ نيوز" بالضالع، ورئيس تحرير "شبكة أخبار الجنوب" 5. نصر طه مصطفى ... (يمني) - رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ للأنباء
وقالت المصادر: أن التقرير تمت قراءته في اجتماع سابق عقد في منزل النائب صلاح الشنفره في الضالع، وبحضور الغالبية العظمى من قادة الحراك المتوافقين على صيغة "مجلس قيادة الثورة".
وأشارت إلى أن التقرير أورد العديد من الأسباب التي دعته لتصنيف تلك الأسماء الخمسة تحت عنوان (أكبر مصادر الخطر الإعلامية)، منها: أنهم يكتبون من وحي خلفية تاريخية ملمة بدقائق الأحداث.. ويمتلكون قدرات عالية في التحليل السياسي والاستنتاج.. وأسلوب مؤثر في قناعة القارئ.. وأنهم لا يضعون حساباً لأي مخاوف ويكتبون دون تحفظ..
غير أن السبب الذي وصفه التقرير ب(الأهم من كل ما سبق) هو ما نسبه لهم من ارتباطات بالنظام، ومهام كثيرة ادعى أنهم يقومون بها من أجل تشويه النضال السلمي، وتفتيت صفوفهم، ناهيكم عن قضايا المال والمصالح التي تعد التهمة الأولى التي اعتاد الانفصاليون توجيهها لكل من خالفهم، ولبعضهم البعض عندما تتقاطع رؤاهم.
ونصح التقرير بوجوب "إخراس " المذكورين "مهما كلف الأمر"، لأن تركهم لابد وأن يتسبب بأضرار كبيرة، مستشهداً بنسخ من بعض الأخبار التي تداولها موقع "نبأ نيوز" ومقالات لبقية الكتاب، شارحاً ما تسببت به من خلافات ومواقف.. وقد أبدى الحاضرون تأييدهم لما ذكر، وللنصح الموجه لهم.
هذا وقد جاء الكشف عن التقرير- الذي يعد واحداً من عدة تقارير تعمل لجان الحراك على إعدادها لتحديد خصومها- في أعقاب مقال لأحد كتاب الحراك المعروفين، ويدعى (شعيفان الحدي)، تحت عنوان (قلم مأجور)، حيث كان أول من أورد أسماء الكتاب الخمسة في معرض حديثه عن رفاق الحراك الذين يتسابقون على الواجهات والمايكروفونات، مبدياً أسفه لأنه لم يتسابق معهم فأضاع الفرصة.
ثم يستأنف قائلاً: ((سأظل أراهن على مسيرتي في خطى فيصل جلول, وخير الله خير الله, و نزار العبادي, و صقر مريسي, ونصر طه مصطفى, وبقية الأقلام المأجورة, بل إنني أعتقد جازماً أنني أفضل منهم جميعاً لأنني خالي من الترسبات الأيديولوجية وصاحب سجل نظيف سيعطي لقلمي سعراً أغلى,, وقد يحقق لي هدفي في الحصول على منحة للدراسة في الخارج, بعد أن استولى على فرصتي أحد أبناء (الواصلين) ووجدت نفسي بعدها مرمياً في أحد المقاعد المهترئة بواحدة من كليات جامعة عدن, في الوقت الذي يدرس فيه بالخارج زملاء أقل مني مرتبة ً وذكاءً ويتقاطر الغباء من رؤوسهم كما يتقاطر العرق من بني البشر!!)).
ثم اختتم بالقول: (لم يعد هناك متسع من الوقت.. ولن تظل الأسعار كما هي إن أرادوا الشراء, وماداموا يعلموننا يومياً أن السياسة “لعبة قذرة” لا مكان للنظيف فيها.. فإن الضرب تحت الحزام سيكون وسيلتنا الأكثر قذارة!! وربما الأسرع في الوصول للهدف!! قلم مأجور)).
وقد أثار جمع الكاتب (شعيفان الحدي) لهذه الأسماء الخمسة في سلة واحدة، استغراباً كبيراً، ما لبث أن وجد التفسير لدى بعض قادة الحراك في الضالع، الذين كشفوا النقاب عن موضوع التقرير الذي أعده اثنان من أساتذة الجامعات "المتخصصين"، وتضمن نفس الأسماء..!