خاص/ صعده، جازان - أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن حالة من الترقب والحذر القصوى تشوب المناطق المتاخمة للمملكة العربية السعودية تأهباً لهجوم حوثي كبير تتوقع القيادات العسكرية أن يكون الأكبر الذي قد يشنه الحوثيون على الأراضي السعودية منذ بداية العدوان عليها في الثالث من نوفمبر الماضي.
وأفادت المصادر: أن معلومات استخبارية أكدت توافد مجاميع حوثية كبيرة جداً من منطقة "خولان" و"مران" و"فوط" و"حيدان" إلى منطقة "الملاحيظ" خلال ال(36) ساعة الماضية، وأن عملية الحشد ما زالت متواصلة وبأعداد هائلة تقدر بآلاف المسلحين، مرجحة أن تقوم هذه القوات بشن هجومها على بعض المواقع في الأراضي السعودية مساء يومنا هذا الخميس أو مساء غد الجمعة على أبعد تقدير.
وتؤكد المصادر: أن القوات الجوية اليمنية ووحدات المدفعية باشرت منذ صباح اليوم عمليات قصف صاروخي مكثف لمناطق "الملاحيظ" التي وفدت إليها الحشود الحوثية، وأن القصف ما زال مستمراً حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وبالمقابل، فإن مصادر "نبأ نيوز" أشارت في تقريرها صباح اليوم الخميس إلى أن منطقة الشريط الحدودي اليمني السعودي شهدت وصول وحدات عسكرية سعودية جديدة تدخل ميدان المعركة لأول مرة منذ بدء العدوان الحوثي على الأراضي السعودية في الثالث من نوفمبر الماضي.
وقالت: أن وصول هذه القوات- طبقاً لمصادر عسكرية- في إطار عمليات حشد عسكري كثيف تجحفلت فيه كتيبة مدرعة بجانب الكتيبة (13) التي تخوض المعارك منذ يومها الأول، ووحدة مدفعية وراجمات، بالإضافة إلى وحدات المشاة والصاعقة التي تناط بها عمليات الاقتحام..
وفي الوقت الذي توقعت تلك المصادر أن يكون ذلك تحضيراً من جانب المملكة لشن هجومها على المعاقل الحوثية، فقد تبين لاحقاً أنها استعدادات سعودية لصد الهجوم المرتقب الذي يعتزم الحوثيون على شنه على الأراضي السعودية خلال الساعات القادمة.. والذي شوهدت ايضاً وحدات عسكرية يمنية تتحرك من سفيان باتجاه الملاحيظ استعداداً للمشاركة في خوض معارك برية مع الفلول الحوثية أو توجيه ضربة استباقية لها، وهو ما جعل مصادر عسكرية ترجح أن يسرع الحوثيون في شن هجومهم على السعودية قبل وصول التعزيزات اليمنية.
هذا وتعد منطقة "الملاحيظ" إحدى اشد المناطق الحدودية وعورة، وتمتد أجزاء منها إلى الأراضي السعودية، بمواجهة "جبل الدخان" و"الدود" و"الرميح"، وهي المناطق التي جرت العادة أن تهاجمها الفلول الحوثية انطلاقاً من معاقلها في الملاحيظ. حيث توفر التركيبة الجيولوجية لجبال الملاحيظ المؤلفة من صخور "نارية بركانية" حماية طبيعية تضعف تأثير الصواريخ والقذائف التي يتم قصفها بها. إذ توجد لديها مئات الكهوف والمغارات والأنفاق داخل هذه الجبال والتي هي موجودة من زمن ثورة اليمن 1962م والحرب الملكية الجمهورية التي شاركت فيها القوات المصرية بمواجهة القوات الملكية التي كانت تدعمها السعودية آنذاك.. وهو ما يجعل المواجهات في هذه المناطق في غاية الصعوبة والتعقيد- خاصة على الجيوش النظامية التي تتحرك بآليات ودروع لا طريق لها في هذه المناطق. هذا وستتابع "نبأ نيوز" الأحداث والتطورات على مدار ال"24" ساعة بلا توقف بإذن الله تعالى.. وستوافيكم باي مستجدات حال وقوعها..