احبطت أجهزة الأمن اليمنية مخططا كبيرا لتنظيم القاعدة بإعلانها الخميس نجاح الأجهزة الأمنية في قتل 34 من عناصر هذا التنظيم وإعتقال 17 آخرين في منطقة أرحب وأبين صنعاء، حيث كانت هذه العناصر تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وقال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية" إن قوات الأمن المدعومة بالطيران من قواتنا الجوية وفي عملية استباقية مزدوجة وناجحة هاجمت عددا من الأهداف لتنظيم القاعدة في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء التي كانت تتواجد فيها مجموعة انتحارية جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح بما في ذلك المدارس". وأضاف المصدر "وقد أدى ذلك إلى مقتل 4 انتحاريين والقبض على 4 آخرين بينهم جريح، وحيث كانت تلك المجموعة تحمل احزمة ناسف وجاهزة لتنفيذ عملياتها الارهابية". وهذه العملية تعد الأكبر من نوعها التي تسددها القوات اليمنية إلى تنظيم القاعدة، الذي نفذ خلال السنوات الأخيرة عددا من العمليات، استهدفت سياحا ومنشآت اقتصادية ومدنية، أثرت على سيولة الاستثمارات الخارجية إلى البلاد. وتأتي هذه الضربة استباقية لتوقعات تقارير تحدثت عن أن اليمن قد يتحول إلى "قاعدة" جديدة لتنظيم القاعدة، مستفيدا من الحرب الدائرة بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني، كما تؤكد تقارير أن هذا التنظيم يحاول أن يستجمع قواه للعودة بعملياته إلى السعودية، بعد أن تمكنت الرياض من إخماد أنفاسه وقضت على الكثير من خلاياه. وتتزامن هذه العملية من تلقي التمرد الحوثي ضربات كبيرة من الجيش اليمني، دفع القادة الحوثيين إلى ترويج مزاعم منها، أن الطائرات الأمريكية تشن هجمات على مواقعهم، وهو ما نفته صنعاء بشدة. ونفى مصدر عسكري يمني الخميس مشاركة الطيران الأمريكي في العمليات العسكرية الدائرة هناك منذ نحو 5 سنوات. وقال المصدر، الذي لم يكشف عن اسمه لموقع "حزب المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اليمن "إن تلك المزاعم كاذبة، وعارية تماما من الصحة وإنها تأتي في سياق أساليب التضليل والخداع التي دأبت عليها تلك العناصر". ويقول مراقبون إن التمرد الحوثي بلغ درجة غير مسبوقة من الإفلاس العسكري والسياسي، دفعهم إلى تجنيد مقاتلين بالقوة لمحاربة القوات الحكومية. وفي هذا السياق، قال مصدر دبلوماسي صومالي في ميناء عدن بجنوب اليمن إن المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية يجبرون المئات من اللاجئين الصوماليين بقوة السلاح على الانضمام الى صفوفهم والقتال ضد القوات الحكومية. وقال الدبلوماسي حسين حجي أحمد إلى هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن الحوثيين يعترضون اللاجئين اثناء محاولتهم اجتياز جبال صعدة الوعرة في طريقهم الى المملكة العربية السعودية. وقال الدبلوماسي الصومالي "يقول اللاجئون إن الذين يرفضون الانضمام الى الصفوف الحوثية يكون مصيرهم الاعدام".