استقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة يوم الثلاثاء 22 يوليو/تموز أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في أول لقاء بين الجانبين منذ الخلاف الذي نشب بينهما في وقت سابق من العام الحالي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه جرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحضر الاستقبال وزير الداخلية محمد بن نايف بن عبدالعزيز ورئيس مجلس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.
والاجتماع هو الأول بين الزعيمين منذ خلاف كبير بين قطر والسعودية في وقت سابق هذا العام ويأتي بعد محاولات من الدوحة للتوسط لابرام اتفاق لوقف اطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس في غزة.
وتحدثت مصادر اعلامية فلسطينية عن أن الرئيس محمود عباس ألغى زيارة كانت مقررة الثلاثاء إلى الرياض، حيث عاد إلى رام الله ليترأس اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لبحث التطورات الدبلوماسية والميدانية والتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقصفت إسرائيل أهدافا في قطاع غزة يوم الثلاثاء مستبعدة وقف اطلاق النار في وقت قريب في حين واصل دبلوماسيون كبار من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة محادثات لانهاء القتال الذي أودي بحياة أكثر من 600 شخص.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري محاثات في مصر في حين اجتمع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب ومن المقرر ان يلتقي مع رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة الغربيةالمحتلة يوم الأربعاء.
وكانت السعودية والامارات والبحرين استدعت في الخامس من آذار/مارس سفراءها في الدوحة متهمة قطر بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاج سياسة تزعزع استقرار المنطقة بسبب دعمها لحركات الاسلام السياسي.
وأخذت الدول الثلاث على قطر عدم احترامها التزامها في نوفمبر/تشرين الثاني عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وعدم دعم أي عمل يهدد استقرار هذه الدول.
وعملت الدوحة في الفترة الأخيرة على تكثيف رسائل الطمأنة الموجّهة إلى الرياض وأبوظبي والمنامة عن طريق عدد من الوسطاء، لكنّ شكوكا حامت حول تلك الرسائل من أن تكون محاولة لكسب الوقت.