أكدت مصادر يمنية أن صنعاء "لا تزال على موقفها المنزعج من الموقف الإيراني الداعم بصور شتى للمتمردين الحوثيين في شمال اليمن". وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته أمس إلى أن القيادة اليمنية "تدرس الرد على إيران ومواقفها ، رغم أنها تجد أن ما يصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين لا يستحق الرد ، في ظل المواقف البينة لها والتي صنفتها على أنها تأتي لدرء الاتهامات التي وجهت إليها بدعم الحوثيين". وكان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني قد قال أمس الاول في القاهرة ، "إن إيران تساند الحكومة اليمنية وشعبها" الذي وصفه بأنه "شقيق"، وأضاف أن "إيران تقدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح" ، وأن هناك "مفاوضات وحوارا دائما ومباشرا وسلميا بين البلدين ، اليمن وإيران" ، مشيرا إلى أن "مشكلتنا في اليمن كانت تتعلق بتدخل الإخوة السعوديين في قضية اليمن ، وإيران لا ترى أن هناك أية مصلحة في استمرار القتال بين الإخوة اليمنيين في المنطقة. . وقال إن بلاده "بكل ما تملكه من إمكانيات ، لا تألو جهدا لاحتواء الأزمة الحالية". وتتهم صنعاءطهران بتقديم الدعم المالي والإعلامي والعسكري للحوثيين المتمردين في شمال اليمن بصعدة ، رغم أن الاتهام لم يوجه رسميا إلى الحكومة الإيرانية ، إلا أن عددا من المسؤولين اليمنيين اتهموا إيران صراحة بتقديم ذلك الدعم ، في حين قال البعض إن مرجعيات إيرانية تقدمه عبر الحوزات العلمية. وفي حين تنفي طهران تلك الاتهامات ، فإنها تتخذ ، بحسب مراقبين يمنيين ، مواقف وخطوات تؤكد تعاطفها المطلق مع الحوثيين وهو الأمر الذي أدى إلى تأزم علاقات البلدين وتحديدا بعيد اندلاع النسخة السادسة من الحرب مع الحوثيين في اغسطس الماضي ، والمستمرة حتى اللحظة.