التطور الأبرز على الجبهة السعودية ليوم الاثنين كان وصول مجاميع حوثية إلى منطقة "الشعف" المحاذية للحدود مع "نجران" من جهة محافظة الجوف، وقيام سلاح الجو السعودي بتنفيذ سلسلة غارات جوية قامت بقصف هذه المجاميع وقتل الكثير من عناصرها.. وتعد هذه الحادثة هي التطور الأخطر، حيث أنها المرة الأولى منذ بداية العدوان الحوثي على المملكة في 3 نوفمبر الماضي التي تضطر فيها القوات السعودية للتدخل العسكري في جبهة الجوف لمحاولة منع الحوثيين من توسيع عدوانهم وفتح جبهات جديدة.. وهو ما سبق ل"نبأ نيوز" أن حذرت مراراً من هذه النوايا الخطيرةيشار إلى أن وحدات عسكرية يمنية وقوى شعبية تخوض منذ ايام مواجهات ساخنة في عدة مديريات من الجوف، كما أن الطيران الحربي يشارك بقوة في ضرب اوكار ومعاقل الحوثيين، وسط تنامي قلق المراقبين من عزم الحوثيين اتخاذها ميدان حرب بديل لصعدة وسفيان التي منيوا فيها بهزائم ساحقة ودمرت الغالبية العظمى من اوكارهم ومخازنهم وبناهم التحتية لمخطط الحرب. و كشفت مصادر سعودية عن "مجزرة" خلفتها معارك طاحنة شهدتها حدودها مع اليمن في منطقة "المنزالة" من محور الملاحيظ، بعد هجوم شنته مجاميع كبيرة من الحوثيين صباح الأحد وتجددت نهار الاثنين بصورة محدودة، على قبائل (بني مروان)، المنقسمة بين اليمن والسعودية (80% منها سعودية، والباقي في الجانب اليمني).. وأكدت سقوط (63) شهيداً من بني مروان، وأكثر من مائة مصاباً تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات السعودية في "صامطة" والمناطق المجاورة، فيما تكبد الحوثيون خسائراً بشرية تفوق تلك الأعداد بكثير، وهي ما وصفها المراقبون ب"مجزرة". وأشارت المصادر ذاتها إلى قيام السلطات السعودية بإخلاء المناطق القريبة، والدفع بقوات من الجيش إلى الحدود مع "المنزالة" لحمايتها، حيث كانت قبائل "بني مروان" هي من يقوم بذلك. ولم يكن ذلك هو الحدث الوحيد على الجبهة السعودية، بل أن الاشتباكات تجددت في العديد من المناطق الساخنة، كمناطق محور الجابري، وشملت أيضاً شن هجوم سعودي على المناطق المحاذية لجبل "الرميح" تكبد خلاله الحوثيون خسائراً بشرية كبيراً وتم تدمير تحصيناتهم المستحدثة مؤخراً.
* الصوره اعلاه لل 00الشهيد البطل : سليمان بن دغر آل مدحّش المرواني من السعوديه