خلف الزلزال العنيف دمارا هائلا متسببا بانهيار عدد من المباني العامة بما فيها القصر الرئاسي والبرلمان ووزارات عدة وكنائس في دولة فقيرة تفتقد لوسائل انقاذ الضحايا الذين يتوقع ان يصل عددهم الى المئات. واوضح العالم المتخصص في الزلازل يان كنغر ان زلزال هايتي الذي بلغت قوته سبع درجات استمد قوته التدميرية من كونه قريبا من السطح. وقال العالم في معهد فيزياء الارض في باريس شارحاً حجم الاضرار الجسيمة الناجمة عن الزلزال "انه زلزال سطحي لانه حصل على عمق عشرة كيلومترات". واضاف انه "ليس زلزالا ناجما عن انزياح عمودي في الصفحات التكتونية, كما يحدث غالبا في جزر الانتيل, انه زلزال ناجم عن انزياح افقي. لقد حصل على الطرف الشمالي لصفحة الانتيل على عمق بسيط ولذلك تسبب باضرار جسيمة. والانزياح الافقي يحصل عادة على عمق قليل وينجم عنه اطلاق قدر كبير من الطاقة". واضاف ان "الجرف الارضي معروف في تلك المنطقة ويقع قرب صفيحة مهمة. الصفيحة الكاريبية تقع الى الجنوب من الصفيحة الاميركية الشمالية وهناك حركة افقية بين الصفيحتين. وعلى سؤال بشأن احتمال توقع اضرار جديدة كون مركز الزلزال على 15 كلم جنوب غرب العاصمة بور او برنس, قال ان "الزلزال سطحي وهو في وسط المدينة كذلك, وعليه سيتسبب بالطبع باضرار كبيرة. المباني هناك ضعيفة وليست متينة وكذلك خدمات الطوارىء ليست ملائمة مثلما هي في اوروبا الغربية على سبيل المثال". وخلف الزلزال العنيف دمارا هائلا متسببا بانهيار عدد من المباني العامة بما فيها القصر الرئاسي والبرلمان ووزارات عدة وكنائس في دولة فقيرة تفتقد لوسائل انقاذ الضحايا الذين يتوقع ان يصل عددهم الى المئات. وتلت الزلزال حوالى ثلاثين هزة ارتدادية قوية التي بلغت شدة بعضها 5.9 درجات. واكد المعهد الاميركي للجيوفيزياء ان هايتي لم تشهد هزة بهذه القوة منذ قرن واحد على الاقل. و كان زلزال ضرب هايتي اليوم و يعتبر الأقوى الذي تشهده هذه الدولة الكاريبية الفقيرة خلال أكثر من عقد ما أثار مخاوف من سقوط مئات القتلى اثر الدمار الكبير الذي خلفه. ودمر الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات ابرز مبان في البلاد بما يشمل القصر الرئاسي فيما أظهرت بعض المشاهد بوضوح جثث القتلى ممددة في الشوارع. وأكد روبرت مانويل سفير هايتي في المكسيك أن رئيس هايتي رينيه بريفال "على قيد الحياة" اثر دمار القصر الرئاسي ومبان رسمية أخرى. وقال "كل ما يمكنني أن أؤكده أن الرئيس وزوجته على قيد الحياة" مشيرا إلى أن "الوضع خطير جدا". ومع هبوط الليل سجلت عدة هزات ارتدادية فيما وصف احد المسؤولين الهايتيين الزلزال بأنه "كارثة من حجم كبير". وأعلن المركز الأميركي لرصد الزلازل أن 24 هزة ارتدادية تلت الزلزال. دمر الزلزال الذي وقع في هايتي مساء أمس الثلاثاء "القسم الأكبر" من مقر بعثة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هايتي، حسب ما أعلن موظف في المنظمة الدولية لوكالة فرانس برس. وقال هذا الموظف المحلي في البعثة أن "المقر العام لبعثة الاستقرار التابعة للأمم المتحدة في هايتي انهار القسم الأكبر منه. هناك العديد من الأشخاص تحت الأنقاض بين قتلى وجرحى". في نيويورك، قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة مقر المنظمة الدولية في هايتي "تعرض لخسائر جسيمة". وأوضح أن رئيس مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة آلن ليروي سيقيم الوضع مساء. ومنذ يونيو 2004، تتمركز هذه البعثة في الجزيرة ويبلغ عددها حوالي 11 إلف شخص بينهم سبعة ألاف جندي وألفي شرطي. ومن ناحيته، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "في هذا الوقت، أنا قلق جدا على الشعب الهايتي وأيضا على جميع أفراد طاقم الأممالمتحدة المنتشر هناك" مشيرا إلى أن "تفكيره" موجه إلى الهايتيين. ووجهت رسائل تنبيه إلى مختلف ممثليات مكتب الشؤون الإنسانية التابع الأممالمتحدة في العالم من اجل التحرك لإرسال مساعدات كبيرة إلى هايتي، حسب ما أعلنت المتحدث باسم المكتب ستيفاني بونكر. البنك الدولي يقول مكاتبه في بورت او برنس تدمرت قال البنك الدولي اليوم انه مستعد لإرسال فريق إلى هايتي لتقييم حجم الأضرار التي سببها الزلزال وبدء العمل لإعداد خطط لإعادة أعمار البلاد. وقال البنك في بيان انه مستعد أيضا لحشد المعونات لهايتي لكنه لم يفصح عن مقدار المعونة التي يمكنه توفيرها. وقال البيان أن مكاتب البنك في إحدى ضواحي العاصمة بورت او برنس دمرها الزلزال وان معظم موظفي البنك معروف مصيرهم. رئيس هايتي "على قيد الحياة" بعد أن دمر الزلزال القصر الرئاسي أعلن سفير هايتي في المكسيك ان رئيس هايتي رينيه بريفال "على قيد الحياة" اثر الزلزال الكبير الذي دمر القصر الرئاسي ومبان أخرى في بوراوبرنس. الجيش الأردني يعلن مقتل 3 من جنوده وجرح 23 في زلزال هايتي أعلن الجيش الأردني اليوم مقتل ثلاثة عسكريين ضمن صفوف قوات حفظ السلام الأردنية العاملة في جزيرة هايتي، وإصابة 23 آخرين في الزلزال الذي ضرب الجزيرة مساء أمس. ووفقا لما نقلته وكالة أنباء "بترا" الأردنية، أصيب 18 من مرتبات القوات المسلحة الأردنية وخمسة من أفراد سرايا الآمن العام وقوات الدرك والمراقبين العاملين ضمن بعثة الأممالمتحدة في هايتي، وصفت إصاباتهم بالطفيفة. وبحسب المكتب الإعلامي بمديرية الآمن العام، تواصل الجهات المختصة الاتصال مع قيادة المجموعة الأردنية في هايتي للوقوف على آخر المستجدات. أوقع الزلزال الذي ضرب الجزيرة مئات القتلى، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام.