صعدت إيران لهجتها محذرة بأن أمن اليمن من أمنها في وقت جددت فيه مقاتلات التحالف قصفها مواقع متفرقة للحوثيين بعدن، واحتدمت الاشتباكات بين معارضي وموالي هادي في تعز. وقصفت مقاتلات التحالف العربي السبت 2 مايو/أيار، المنطقة الرابطة بين محافظتي لحج وعدن، مستهدفة مواقع للمسلحين الحوثيين والمسلحين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وفي تعز احتدمت الاشتباكات في مناطق حوض الأشراف ومحيط قلعة القاهرة والمجلية بعد هجوم نفذه الحوثيون انطلاقا من جبل صبر. وأعلنت المصادر أن الحوثيين والقوات الموالية لهم يحاولون التقدم والسيطرة على حي الثورة بعد تقدم المقاومة الشعبية في الجنوب وشمال غرب المدينة. Reuters Mohamed Abd El Ghanyنائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إيران تتعهد بحماية "المصالح الأمنية المشتركة" مع اليمن ومن جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، "إن طهران لن تسمح للقوى الإقليمية بتعريض مصالحها الأمنية مع اليمن للخطر"، حسب ما نقلته وكالة تسنيم للأنباء. وأكد عبد اللهيان أن بالده "لن تسمح لآخرين بتعريض أمننا المشترك للخطر بمغامرات عسكرية"، قائلا إن "أمن اليمن بمثابة أمن الجمهورية الاسلامية الإيرانية والمنطقة"، مؤكدا أن عهد المغامرات ولى دون رجعة، مشيرا أنه على الجميع التفكير بالدور البناء الذي يؤدي إلي تعزيز وتكريس الأمن في المنطقة. Reuters Khaled Abdullah Ali Al Mahdiصورة من الأرشيف وشدد أمير عبد اللهيان على أن "الحرب ضد اليمن تقوية للکيان الصهيوني والجماعات الإرهابية"، منتقدا استمرار ما أسماه "العدوان العسکري السعودي علي اليمن والحصار اللا إنساني المفروض على الشعب اليمني". بالمقابل أشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده تدعم الحوار اليمني–اليمني في المکان الذي تتفق عليه کافة التيارات والقوى اليمنية، وترفض أي تدخل أجنبي. وكانت طهران قد نفت اتهامات الدول الغربية والعربية بتزويد المقاتلين الحوثيين في اليمن بالسلاح، كما دانت إيران عملية "عاصفة الحزم". AFPالامم المتحدة يذكر أن لجنة تابعة للأمم المتحدة تراقب العقوبات على إيران، أثارت من جديد هذه الاتهامات في تقرير سري الأسبوع الماضي. وأشارت لجنة خبراء الأممالمتحدة التي تراقب الالتزام بنظام العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي، إلى أن طهران شحنت أسلحة إلى عدد من الأطراف في الشرق الأوسط في سورياواليمن والعراق ولبنان من بينهم الحوثيون وحماس وحزب الله، مؤكدة أنها حصلت على تقارير إعلامية ومعلومات من الحكومة اليمنية توثق للعملية. وقال تحليل اللجنة لواقعة ضبط سفينة كانت متجهة إلى اليمن عام 2013 وتقارير إعلامية ومعلومات تم الحصول عليها من الحكومة اليمنية إن شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين تعود إلى عام 2009 على الأقل. وقال تقرير اللجنة الذي اطلعت رويترز عليه إنه بصرف النظر عن واقعة 2013 لم يتم رسميا إبلاغ اللجنة أو لجنة عقوبات إيران التابعة لمجلس الأمن الدولي بشحنات أسلحة مزعومة من إيران إلى الحوثيين. Reuters Stringerعناصر مسلحة من جماعة الحوثي الحوثيون يدعون الأممالمتحدة لمطالبة التحالف بوقف القصف وفي نفس السياق، دعت جماعة "أنصار الله" الأممالمتحدة إلى العمل على إنهاء الضربات الجوية ضد الحوثيين. وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية لحركة أنصار الله حسين العزي، في رسالة لبان كي مون: "يؤسفنا أن نبلغكم بأن الكميات المتبقية من الوقود مهددة بالنفاد خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة في معظم مستشفيات الجمهورية اليمنية المكتظة بآلاف الجرحى والمرضى، مع تناقص مخيف في كميات الدواء". وأضاف في الرسالة: "نتطلع إلى دور إنساني فاعل وبناء ينتصر للأخلاق وللقيم الإنسانية المشتركة، يضع حدا لكل هذا الصلف السعودي بحق شعبنا اليمني المظلوم والمحاصر دون أي مبرر ماعدا كونه يناهض الفساد والإرهاب نيابة عن الإنسانية جمعاء". يذكر أن الأممالمتحدة أفادت بأن الصراع في اليمن خلف أكثر من 600 قتيل و2200 مصاب، إضافة إلى تشريد ما يقارب 100 ألف شخص منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.