في الوقت الذي يدور حديث العالم برمته عن نبذ التطرف، ومكافحة العنف والإرهاب، وزعزعة الامن والاستقرار ، التقى السداسي اليمني المعارض ليستعرض آخر سقطاته الشاذة في البيضاء محاولا ايجاد ثغرة ينفذون من خلالها الى اقلاق الامن والسكينة العامة ومحاولة تثوير الشارع البيضاني خدمة لاجندة تبادل الادوار مع همج الحراك وقطاع الطرق. وان حدثاً كسقوط المشترك الذريع في محافظة البيضاء وتبادلهم الادوار مع قطاع الطرق وسافكي الدماء من خلال اثارة النعرات واقلاق السكينة والامن يجب ان لا يمر دون تعليق وقد يعتقد القارىء من هذا الموضوع أنه تعسف أو تجني على احزاب اللقاء المشترك وخصوصا "الاصلاح" ولكن هذا الكلام ليس من قبيل الادعاء الكاذب أو ما يمكن إدراجه تحت المماحكات الحزبية هذا الكلام صحيح وسليم . فحزب الإصلاح بطبيعته لا ينطلق بردود أفعاله من فكر إسلامي- كما يوهم بذلك وصفه لنفسه بالحركة الإسلامية- بقدر ارتكازه على فرص الفتن واستثمارها وعلى ذلك رمى الإصلاح بكل ثقله يوم الاربعاء لتحقيقه، بقصد إدعاء عجز الحكومة كما ان أي فتن داخلية في المحافظة تشوه سمعة البلد خارجياً وهذا أمر تطلبه المعارضة . اما الاشتراكي فيلتقي مع الإصلاح فيما سبق ويزيد عنه في ذلك فإن هناك بين قيادة الاشتراكي الحالية عناصر ما زالت تدق طبول الانفصال، وتتطلع إلى دعم أي جهد انفصالي، لدرجة أنها في الآونة الأخيرة كثفت من إعلامها ضمن هذا التوجه اذا فالمشكلة لم تكن مشكلة كهرباء .. بل هي احلام سياسية في جر المحافظة الى الفوضى. متناسين ان لايمان بوحدة الارض والشعب والنظام كخيار وحيد لديمومة الوطن هو احد الثوابت الوطنية لرجال الامن والقوات المسلحة ولايمكن باي حال من الاحوال التهاون او حتى التعاطف مع كل من سولة له نفسه زعزعة الامن والاستقرار والسير بهذه المحافظة الى الفوضى واستباحة املاك واموال الاخرين او الاعتداء على الملكية العامة تحت أي حجة وذريعة. ومما يجدر بنا ذكره هنا أن نذكر الاخوة "المشتركون" في تخريب البلد أن يترفعوا عن المماحكات الاعلامية وتضليل الرأي العام ... حيث روج الاصلاحيون ما اسموه تغطية اعلامية لما حدث في البيضاء وتعاملوا معه كما تعامل اليهود مع كتاب ربهم " نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض " فآمنت تلك بكل ما يخدش النظام وروجت له وكفرت بكل تجاوز وخروج عن النظام والقانون. بل بلغ الامر بهم ان يسيسو الصلاة اليوم وباشر خطبائهم بقراءة البيان الختامي للمشترك بدلا عن خطب الجمعة اليوم محولين المنابر الى اله اعلامية للتحريض على الامن والاستقرار والسكينة ومحرضين على اقامة النعرات وتغذيتها . فلا شك أن الأحزاب في اللقاء المشترك أسقطت هذه المرة الأخلاق السياسية أيضاً ، من أجل أن يسمح لها وضعها الجديد من صياغة بيان السقوط المشترك، معلنة بيعتها وولائها المطلق لهمج الحراك ودعوات التمزق ولكن في ثوبها الجديد.