صحيح أن الشيخ مجاهد القهالي شخصية وطنية وقبلية معروفة.. بالإضافة إلى أدواره ومواقفه السياسية المختلفة التي لعبها في الساحة في الفترة ماقبل عامي «90-1994م» لاينكرها أحد بإعتباره كان أحد أقطاب ورموز الحزب الإشتراكي من ما كان يعرف بالشطر الشمالي «سابقاً».إلا أنه ومن خلال قراءتي للعددين السابقين من صحيفة «الأضواء» «108،109» والعدد الأخير من صحيفة «الوسط» رقم «101» وبالتحديد الحوار الذي أجراه رئيس تحريرها مع الشيخ مجاهد القهالي وأفردت له صفحتين كاملتين، وتعقيباً على ما جاء على لسانه وتضمنه الحوار أؤكد على حقيقة واحدة يجب أن يدركها ويعيها الشيخ القهالي أولاً والقراء وبعض المواطنين الذين لازالوا يحتفظون لهذا الرجل بقليل أو بكثير من الإحترام والإعجاب والتقدير ثانياً!!.. وهي أن الحب والوفاء والولاء والإخلاص للوطن والحرص على وحدته وتماسك جبهته الداخلية والدعوة للإصلاح السياسي والوطني الشامل وتحقيق العدالة والمساواة للمواطن وترسيخ الأمن والإستقرار والسلام الإجتماعي لا ولن يتأتى بالمعارضة من وراء الحدود أو بنبش وفتح ملفات ومآسي الماضي وإثارة الفتن والنعرات السياسية والمناطقية والطائفية كما يريد أعداء الوطن في الداخل والخارج تحت ذريعة تغيير نظام الحكم الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة في محاولات يائسة لتحريض الشعب والقوى الإستعمارية لقلب وتغيير نظام/علي عبدالله صالح بالقوة في الوقت الذي يطالبون فيه بتطبيق وإرساء مبدأ التداول السلمي للسلطة ولكن على طريقتهم «الخاصة»-الطريقة الأمريكية الشرق «أوسطية» المجّربة في العراق!!.الحقيقة الأخرى.. هي أن معارضة نظام الحكم والمطالبة بالإصلاحات السياسية ليس بالإستقواء بالخارج وتشويه سمعة اليمن ووحدته وتجربته الديمقراطية، والإصرار على ذلك خيانة ومؤامرة كبرى ضد الوطن ووحدته وإستقلاله وسيادته وثوابته وشعبه.ولاندري لماذا قبل شيخنا «مجاهد القهالي» على نفسه أن يكون في خندق دعاة الإنفصال والفتن والنعرات القبلية والطائفية والمناطقية؟!.. وما الحكمة من وراء نبش قضايا وملفات الماضي؟! وخاصة هذه الأيام بالذات؟.ونقول لشيخنا الجليل بأن الشهرة وإكتساب المزيد من الشعبية تكمن في الدفاع عن الوحدة والحرص على تماسك الجبهة الداخلية وتبني هموم وقضايا الناس وهي كثيرة جداً.. وليست في إقلاق الأمن والإستقرار وإثارة الفوضى والنعرات بنبش ملفات «الحمدي والغشمي وغيرهم».. والله المستعان على ماتصفونفارس القهالي-عمران الأضواء