تبدأ اليوم أعمال القمة العربية في مدينة سرت الليبية بجلسة تشاورية بين القادة المشاركين لنقل رئاسة القمة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، قبل الانتقال إلى جلسة مغلقة تناقش خمسة ملفات، هي القدس والأمن الإقليمي وإصلاح الجامعة ومكان انعقاد القمة المقبلة بعد تمسك العراق بالرئاسة، إضافة إلى الموازنة التي طلب الأمين العام للجامعة عمرو موسى رفعها إلى عشرة ملايين دولار سنوياً. وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات للشيخ خليفة والقذافي وموسى ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس «منظمة المؤتمر الإسلامي» أكمل الدين إحسان أوغلو ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية ل «الحياة» إن القذافي سيطرح مبادرة لإصلاح الجامعة العربية، بما في ذلك «تدوير» منصب الأمين العام. واستقبل القذافي القادة العرب أمس لدى وصولهم إلى سرت، وسط احتفالات فلكلورية، قبل تجمعهم في خيمة خصصت لهذه المناسبة، باستثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقبله رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي. وأعلن الديوان الملكي السعودي مساء أمس أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيمثل المملكة في القمة. ووصل أمس أيضاً رؤساء السودان واليمن والجزائر وتونس والصومال وجزر القمر وجيبوتي وأمير الكويت وملك الاردن والممثل الشخصي لملك البحرين، فيما يصل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم إلى مقر انعقاد القمة. وعُلم أن الجانب الليبي اقترح أن تكون خطابات رؤساء الوفود العربية في ختام القمة، مع اقتراحه قيام القادة العرب بزيارة مشروع مائي - اقتصادي ضخم في اليوم الثالث للقمة غداً. وعقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً مساء أمس في حضور وزراء الخارجية العرب وموسى والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للاستماع إلى تقرير الأخير عن تطورات عملية السلام في ضوء اجتماع اللجنة الرباعية في موسكو والإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية. وكان وزراء الخارجية العرب أقروا مساء أول من أمس بندين لم يقرا خلال جلستهم الصباحية، يتعلق الأول بالاقتراح السوري ل «إدارة الخلافات العربية» بعد إدخال تعديل طلبته مصر لم يمس جوهر المشروع، فيما يتعلق البند الثاني بمشروع القرار الخاص ب «وضع خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس». وبحسب النص الاخير الذي حصلت «الحياة» على نسخة منه مساء أمس، فإن القادة العرب سيقررون انعقاد قمة سرت تحت عنوان «دعم صمود القدس»، وأنهم سيؤكدون أن «جميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية من أجل تغيير معالم مدينة القدسالمحتلة ووضعها الجغرافي والبشرى والتاريخي... هي إجراءات باطلة وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا يمكن الاعتراف بها، ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على الوضع القانوني للقدس كمدينة محتلة، ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين، والإشارة إلى الموقف الدولي الجماعي إزاء عدم قانونية المستوطنات في الأراضي المحتلة». ويدعو مشروع القرار المجموعة العربية في نيويورك إلى «طلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، التي تخالف قواعد القانون الدولي وقيام إسرائيل بإعاقة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتقويم إمكان استصدار قرار عن الجمعية العامة يطلب من محكمة العدل الدولية النظر في وقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس»، إضافة إلى «زيادة الدعم الإضافي المقرر في قمة بيروت لصندوقي الأقصى والقدس إلى 500 مليون دولار، وإنشاء مفوضية عامة في الأمانة العامة للجامعة تعنى بشؤون القدس ودعم صمود أهلها المقدسيين». ولم يجر وزراء الخارجية أي تعديل على مشروع القرار المرفوع من المندوبين عن مبادرة السلام العربية. وجاء في المسودة الأخيرة «تأكيد الالتزام بالموقف العربي من أن استئناف المفاوضات يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ورفض الذرائع والتبريرات الإسرائيلية كافة تحت أي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع، وكذلك التأكيد على ضرورة الالتزام بسقفٍ زمني محدد لهذه المفاوضات وأن تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام». تبدأ اليوم أعمال القمة العربية في مدينة سرت الليبية بجلسة تشاورية بين القادة المشاركين لنقل رئاسة القمة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، قبل الانتقال إلى جلسة مغلقة تناقش خمسة ملفات، هي القدس والأمن الإقليمي وإصلاح الجامعة ومكان انعقاد القمة المقبلة بعد تمسك العراق بالرئاسة، إضافة إلى الموازنة التي طلب الأمين العام للجامعة عمرو موسى رفعها إلى عشرة ملايين دولار سنوياً. وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات للشيخ خليفة والقذافي وموسى ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس «منظمة المؤتمر الإسلامي» أكمل الدين إحسان أوغلو ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية إن القذافي سيطرح مبادرة لإصلاح الجامعة العربية، بما في ذلك «تدوير» منصب الأمين العام. واستقبل القذافي القادة العرب أمس لدى وصولهم إلى سرت، وسط احتفالات فلكلورية، قبل تجمعهم في خيمة خصصت لهذه المناسبة، باستثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقبله رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي. وأعلن الديوان الملكي السعودي مساء أمس أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل سيمثل المملكة في القمة. ووصل أمس أيضاً رؤساء السودان واليمن والجزائر وتونس والصومال وجزر القمر وجيبوتي وأمير الكويت وملك الاردن والممثل الشخصي لملك البحرين، فيما يصل الرئيس السوري بشار الأسد اليوم إلى مقر انعقاد القمة. وعُلم أن الجانب الليبي اقترح أن تكون خطابات رؤساء الوفود العربية في ختام القمة، مع اقتراحه قيام القادة العرب بزيارة مشروع مائي - اقتصادي ضخم في اليوم الثالث للقمة غداً. وعقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً مساء أمس في حضور وزراء الخارجية العرب وموسى والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للاستماع إلى تقرير الأخير عن تطورات عملية السلام في ضوء اجتماع اللجنة الرباعية في موسكو والإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية. وكان وزراء الخارجية العرب أقروا مساء أول من أمس بندين لم يقرا خلال جلستهم الصباحية، يتعلق الأول بالاقتراح السوري ل «إدارة الخلافات العربية» بعد إدخال تعديل طلبته مصر لم يمس جوهر المشروع، فيما يتعلق البند الثاني بمشروع القرار الخاص ب «وضع خطة تحرك عربي لإنقاذ القدس». وبحسب النص الاخيرفإن القادة العرب سيقررون انعقاد قمة سرت تحت عنوان «دعم صمود القدس»، وأنهم سيؤكدون أن «جميع الإجراءات والممارسات الإسرائيلية من أجل تغيير معالم مدينة القدسالمحتلة ووضعها الجغرافي والبشرى والتاريخي... هي إجراءات باطلة وفقاً لقواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا يمكن الاعتراف بها، ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على الوضع القانوني للقدس كمدينة محتلة، ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين، والإشارة إلى الموقف الدولي الجماعي إزاء عدم قانونية المستوطنات في الأراضي المحتلة». ويدعو مشروع القرار المجموعة العربية في نيويورك إلى «طلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس، التي تخالف قواعد القانون الدولي وقيام إسرائيل بإعاقة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتقويم إمكان استصدار قرار عن الجمعية العامة يطلب من محكمة العدل الدولية النظر في وقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس»، إضافة إلى «زيادة الدعم الإضافي المقرر في قمة بيروت لصندوقي الأقصى والقدس إلى 500 مليون دولار، وإنشاء مفوضية عامة في الأمانة العامة للجامعة تعنى بشؤون القدس ودعم صمود أهلها المقدسيين». ولم يجر وزراء الخارجية أي تعديل على مشروع القرار المرفوع من المندوبين عن مبادرة السلام العربية. وجاء في المسودة الأخيرة «تأكيد الالتزام بالموقف العربي من أن استئناف المفاوضات يتطلب قيام اسرائيل بتنفيذ التزامها القانوني بالوقف الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ورفض الذرائع والتبريرات الإسرائيلية كافة تحت أي مسمى للاستمرار في نشاطها الاستيطاني غير المشروع، وكذلك التأكيد على ضرورة الالتزام بسقفٍ زمني محدد لهذه المفاوضات وأن تستأنف من حيث توقفت وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها لعملية السلام». وقد تأكدت أمس الجمعة مشاركة 12 دولة عربية على مستوى القادة في القمة العربية بسرت التي ستنعقد في 27 و28 مارس،و فيما تدني مستوى التمثيل بالنسبة لدول عربية أخرى، من المتوقع أن تنطلق قمة سرت اليوم وسط غيابات واضحة لقادة عرب بارزين حيث أصبح من شبه المؤكد أن قادة كل من السعودية ومصر والمغرب والإماراتولبنانوالعراق وسلطنة عمان لن يحضروا القمة. فلم تعلن السعودية بعد مستوى تمثيلها، غير أن وزير خارجيتها سعود الفيصل شارك في الاجتماعات الوزارية الخميس، كما لن يشارك الرئيس المصري لأسباب صحية في القمة التي يغيب عنها كذلك الرئيس اللبناني ميشال سليمان. ووصل إلى سرت الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لملك البحرين. وقرر لبنان المشاركة في القمة العربية في ليبيا على أن يتمثل بمندوبه في الجامعة العربية، كما أعلن وزير الإعلام طارق متري الأربعاء في ختام جلسة عادية لمجلس الوزراء. وقال متري للصحافيين: "أجمع مجلس الوزراء بكامل أعضائه على تكليف مندوب لبنان الدائم بالجامعة العربية وسفيره في مصر خالد زيادة يرافقه القائم بالأعمال اللبناني في طرابلس الغرب نزيه عاشور بتمثيل لبنان في القمة العربية". وسبق لرئيس الجمهورية ميشال سليمان أن أعلن رفضه المشاركة في هذه القمة على خلفية رفض فريق من اللبنانيين وخصوصا حركة أمل الشيعية بسبب اختفاء مؤسسها الإمام موسى الصدر خلال زيارته ليبيا قبل نحو 32 عاما. وأتى القرار بالمشاركة بعدما تلقت بيروت دعوة رسمية من ليبيا إثر رفض لبنان تلقي الدعوة الأولى، لأنها وصلت إلى جهة «غير مخولة من الناحية الإدارية» تسلمها هي السفارة اللبنانية في دمشق. وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان النظام الليبي بزعامة معمر القذافي مسؤولية اختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الأخيرة في 31 أغسطس 1978 بعدما وصل إليها بدعوة رسمية قبل أيام من ذلك. وفي أغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاما إلى الزعيم الليبي بالتحريض على «خطف» الصدر بما يؤدي إلى «الحث على الاقتتال الطائفي»، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام. وأعلن مصدر رسمي، الخميس، أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لن يشارك في القمة العربية، وسينوب عنه في رئاسة الوفد الإماراتي حاكم أم القيوين الشيخ سعود بن راشد المعلا. وأوردت مصادر، أن الوفد المرافق يضم وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ورئيس دائرة الإعلام والثقافة في إمارة أم القيوين الشيخ سيف بن راشد المعلا، ووزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش. وعقد ظهر الخميس في سرت شرق ليبيا اجتماع وزراء الخارجية العرب الممهد للقمة العربية العادية الثانية والعشرين التي تجرى يومي السبت والأحد. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن مسألة انسحاب وفد بلاده من قمة سرت العربية لم تعد مطروحة، وأن العراق سيساهم ويشارك في هذه القمة المهمة، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه استمع إلى توضيحات من الجانب الليبي في هذا الشأن. وقال زيباري: إنه اتصل مع رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء في بغداد وتم التوجيه بمواصلة المشاركة. وأضاف أن الوفد العراقي لم يترك أو ينسحب من الاجتماع كما رددت بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أنه جرى الاتصال بالرئاسة العراقية ورئيس الوزراء، وكان التوجيه واضحا بالاستمرار في المشاركة. وأشار زيباري إلى أن وساطات متعددة تدخلت في هذا الشأن وعلى رأسها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وأوضح زيباري أنه سيمثل العراق في اجتماع القمة، وأشار إلى أن وفد بلاده كان لديه بعض التحفظات التي تسيء للعراق من الجانب الليبي وتم طرحها، وكان هناك تضامن قوي من الوزراء العرب.