حين بدأت الشهرة ترفرف حوله ، وجد نفسه معتقلا ، والسبب ان كان يقدم اغنيات كاظم الساهر واشتهر بأدائها ، انه المطرب العراقي طيف اشرف الذي سجل مؤخرا شريطا خاصا به .يقول طيف : بدأت مع الفن عام 1986 حينما شاركت في المسلسل الشهير (نادية) وأديت فيه شخصية الفنان حسن حسني في صغره ، لكنني كنت احب الغناء ، وبدأت مع الغناء عام 1990 وتواصلت معه بعد تخرجي من معهد الدراسات النغمية ، ولأنني اعشق اغنيات كاظم الساهر فكنت اغنيها في المناسبات وفي الاندية الاجتماعية وفي صالات الفنادق من الدرجة الاولى ولا اغني سواها ، كان نوعا من الاعجاب بهذا المطرب الذي كان الجميع معجبا به وكان يمثل طريقة جديدة ، انا احب كاظم الساهر واقتديت به وأقتربت منه في اداء اغانيه وعرفني الجمهور بذلك ، واصبحت امتلك شيئا من الشهرة وتستضيفني الاذاعة والتلفزيون ،خاصة مع مشاركاتي كمطرب في المسرحية الشعبية (شيزوفرينيا) اخراج عمران التميمي عام 1997، ومسرحية (عسل حبيبي عسل) اخراج وليد الاعظمي ، وذات مرة استضافني برنامج (سهراية) في تلفزيون الشباب عام 2000 ، وكعادتي غنيت بعض اغنيات كاظم الساهر ، وبعد ان انتهى البرنامج تم اعتقالي واحتجزت في معتقل الرضوانية لمدة 45 يوما ، كنت اعرف ان العلاقة بين تلفزيون الشباب وكاظم الساهر انقطعت ولكن لم اكن ادري ان هذا يشمل من يغني اغنيات كاظم ايضا . واضاف : هذه العقوبة كانت كافية لي للابتعاد عن الغناء ، فليس امامي سوى الاختفاء عن الساحة الفنية بعد ما اصابني من سوء في حالتي النفسية ، ولكنني واظبت على القراءة وصقلت نفسي في التلحين، ولم استطع الظهور مجددا الا بعد عام 2003 حيث بدأت من جديد على الرغم من الظرف الصعب ، وحاولت ان اعود الى الساحة ولكن للتكاليف المادية الكبيرة لتسجيل وتصوير اغنية لم استطع ، وكنت اعمل من اجل هذا ، وكان بامكاني الظهور باغنيات كالتي يقدمها بعض الشباب ولكن لم افعل لانني اعرف انها لم تترك بصمة ، انا لا انتقدهم بل احترمهم ولكن اؤمن ان الاغنية الجيدة هي التي تظل في الذاكرة وهذا ما اريده . وتابع طيف : حاليا لديّ ست اغنيات سأصدرها في شريط خاص بي من كلماتي وألحاني ، بعد ان لمست ان في داخلي شيئا اردت ان اخرجه ، وان يكون من صنعي انسجاما مع قابلياتي ، واخذت كل اغنية مني وقتا وجهدا بالاضافة الى انني كل استطلع اراء زملائي واصدقائي ، كما انني عملت لهذه الاغنيات موافقات اصولية من دائرة الفنون الموسيقية ونقابة الفنانين وجمعية الشعراء الشعبيين ، ولا انسى فضل زوجتي التي ساعدتني معنويا وماديا . وأوضح : هذه الاغنيات تمثل خروجا عن تقليد كاظم الساهر، ولا بد ان اجد لوني الخاص بي وان اترك بصمة ، كنت اتمنى ان ألتقي بكاظم الساهر في اخر حفلة اقامها في بغداد بنادي الجادرية عام 1996 وحاول اخوه سالم مساعدتي ولكن لم يتم اللقاء . واشار في ختام حديثه الى : طموحي ان اقدم شيئا جميلا يطرب الناس ويسعدهم ، واتمنى ان ينال الشريط رضا الناس ويكون عودة موفقة لي .