تعرضت العاصمة السعودية الرياض أمس لتباينات جوية حادة في ساعات قليلة بدأت بعاصفة رملية متوسطة تبعتها رياح شديدة قبل أن تنهمر الأمطار المصحوبة بالبرد في عاصفة استمرت زهاء النصف ساعة. وأدت الأمطار إلى شل حركة السير في عدد من الشوارع والمحاور الرئيسية بالمدينة، كما تحولت نقاط التقاء شوارع المدينة إلى برك مائية أربكت حركة المرور، وتلقت غرفة عمليات المرور بعد هطول الأمطار 236 بلاغا كان من ضمنها حادثين وقع فيها إصابات بالدائري الشمالي. وحسبما ذكرت صحيفة "الرياض" السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء ، أدت الكميات الكثيفة لزخات البرد ومياه الأمطار إلى تعطل عمل العديد من الإشارات الضوئية وتعطل العديد من المركبات، وهرعت الجرافات الثقيلة لفتح الطرق لتصريف مياه السيول التي حاصرت المارة بشوارع أحياء الصحافة . وشلت كثافة الأمطار الطريق الدائري الشرقي تماما التي تزامن وقت هطولها مع خروج الموظفين وسقطت العديد من اللوحات الإرشادية وأعمدة الإنارة نتيجة شدة الرياح التي صاحبت الأمطار. في غضون ذلك، أوضح الدكتور مصعب السعدون مدير غرفة طوارئ صحة منطقة الرياض عدم تلقي أي بلاغ إصابات مرضية أو حوادث غرق خلال الساعتين الأولى من هطول الأمطار. من جهته أكد النقيب عبدالله القفاري الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني، أن جميع الفرق الميدانية تعمل على قدم وساق في احتواء الكثير من البلاغات الواردة ودعا إلى عدم التوجه إلى مجاري السيول وأماكن التنزهه والأماكن البرية وعدم القرب من الأجسام المتحركة ومتابعة الإرشادات التي تبث عبر وسائل الإعلام عن التحذيرات الجوية. وبين ان الدفاع المدني يعمل في مثل هذه الظروف على تغطية جميع البلاغات، مؤكدا ان مدني الرياض على أتم استعداد لمواجهة أي حدث لا قدر الله.وبين ان أحياء شمال وشرق مدينة الرياض كانت أكثر غزارة في هطول الأمطار إضافة إلى تعرض العديد من الأحياء إلى زخات كثيفة من البرد.