اتهم المتمردون الحوثيون في شمال اليمن الجمعة الجيش بارتكاب عدة خروق للهدنة المعلنة بين الجانبين في محور حرف سفيان . وذكرت صحيفة "البيان" الاماراتية أن قائد المتمردين في محور سفيان ويدعى ابو مالك ، حمّل اللجان المشرفة على تنفيذ النقاط الست لجنة حرف سفيان كامل المسؤولية التي قد تترتب على مماطلتها في النزول إلى المنطقة لمعالجة المشاكل التي تقع فيها، مؤكداً أن لجنة سفيان ما زالت حتى الآن تماطل في النزول، وتغض الطرف عن العراقيل التي يضعها الجيش والمحسوبون عليها. واتهم أبو مالك الجيش بارتكاب الخروق واستهداف القرى والمناطق المجاورة لمدينة الحرف بعمليات بمختلف الأسلحة، مؤكداً "أن ما تقوم به عناصر السلطة من تقطعات متواصلة واحتجاز لسيارات أبناء محافظة صعدة إلى غير ذلك من الممارسات الاستفزازية" هي خروق تعرقل مسيرة السلام يستلزم فيها مواقف واضحة وسرعة في معالجتها وتنفيذ ما تبقى من الاتفاق. واضاف "أن تغاضي اللجنة عن هذه الأعمال، وعدم إدانتها، والسكوت عنها يفقدها المصداقية والحيادية التي يجب أن تتحلى بها في تسيير المصالحة" ، منوهاً "ما إن يحدث قطاع قبلي أو خلافات ثأر في المنطقة حتى تسارع اللجنة بإدانتنا وتحميلنا المسؤولية، رغم أن لا علاقة لنا بذلك، بينما تقوم العناصر المحسوبة على السلطة بقطع الطريق بشكل كامل، وتحتجز سيارات الناس وتطلق النار عليهم وتقتلهم ولا نسمع أي إدانة أو توضيح". وأشار القيادي الحوثي أنهم ما زالوا حتى اللحظة ينتظرون نزول اللجنة قائلا إن بقية اللجان في المناطق الأخرى قد قطعت شوطا لا بأس به. مطالباً لجنة حرف سفيان بأن "تتحمل مسؤوليتها في أي تأخير يحدث وما ينتج عنه من أعمال قد تضر بأمن المنطقة". ويشار إلى أن الحرب بين الحيش اليمني والحوثيين استمرت لنحو ست سنوات منذ منتصف يونيو/حزيران 2004 وحتي 11 فبراير/شباط الماضي، وخلفت الآلاف من القتلى والجرحى والمعتقلين.