توقفت الاشتباكات التي حدثت الجمعة بين الشرطة اليمنية مع مسلحين يشتبه في أنهم من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة عدن بجنوب اليمن، بعد ان القت الشرطة القبض على عدد منهم أثناء قيامها بعملية تفتيش بحثا عن مجموعة هاجمت مبنى للمخابرات. وأوضح مسؤول أمني "أن الاشتباكات اندلعت أثناء عملية تفتيش من منزل لآخر في حي السعادة بالمدينة الساحلية الجنوبية في محاولة للقبض على مسلحين شنوا هجوما على مقر المخابرات في عدن السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا". وقال المسؤول إنه "تم إلقاء القبض على بعض المشتبه فيهم". وألقى اليمن بالمسؤولية على تنظيم القاعدة عن الهجوم الذي أغار خلاله مسلحون يرتدون زيا عسكريا على مبنى المخابرات وقتلوا سبعة من ضابط الأمن وثلاث نساء وصبيا في السابعة من العمر وأطلقوا سراح عدد من المعتقلين. وكانت السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق اعتقال "العقل المدبر" للمجموعة التي هاجمت مبنى الاستخبارات في مدينة عدن . وذكر موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية "أن عملية نوعية واستخباراتية أفضت إلى اعتقال جودل محمد صالح ناجي، الذي وصف بأنه زعيم "العصابة الإرهابية" التي نفذت الهجوم على مبنى الجهاز المركزي للأمن السياسي (المخابرات) بحي التواهي في عدن". وقالت مصادر أمنية: "إن ناجي هو المتهم الأول والعقل المدبر للعملية الإرهابية، وإنه ألقي القبض عليه في محافظة عدن وإنه ينتمي للجماعات الإرهابية وله الكثير من السوابق ومنها عملية السطو المسلح على فرع البنك العربي بعدن وسرقة 100 مليون ريال أواخر العام الماضي". ويخضع المعتقل "جودل" حاليا للتحقيق بشأن دوافع الهجوم على مبنى المخابرات والسطو المسلح على مبالغ مالية من البنك العربي، إضافة إلى استجوابه بشأن ارتباطاته التنظيمية، حيث وجهت السلطات اليمنية أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 من رجال الأمن و3 نساء وطفل في السابعة من العمر. وكان شهود عيان ومسؤولون محليون أكدوا ان المهاجمين تمكنوا من اقتحام المبنى وافرجوا عن عدد غير محدد من عناصر مفترضين ل"القاعدة" معتقلين في هذا المبنى، الا ان السلطات نفت ذلك تماما. وتشن السلطات اليمنية حربا مفتوحة على تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي نتج عن اندماج فرعي "القاعدة" في السعودية واليمن. وكان "القاعدة" اصدر بيانا وزع الجمعة الماضي تعهد فيه "باشعال الارض" تحت نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كما حرض في البيان قبائل منطقة مأرب الشرقية على الوقوف في وجه الحكومة.