أكد مسؤول إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، أن سفينة المساعدات الليبية استأنفت الإبحار، باتجاه مصر،بعد توقفها بسبب عطل في المحرك وأنها تبحر الآن باتجاه ميناء العريش المصري وليس إلى وجهتها المعلنة غزة. وذكرت تقارير اخبارية ان السفينة استأنفت طريقها وان البوارج الاسرائيلية اقتربت منها وتحاصرها من الجانبين وتقوم بحركات استفزازية واقتربت حوالي 200 متر من السفينة . واشارت التقارير ان قوات الاحتلال الاسرائيلي كلمت قبطان السفينة عبر الراديو والهاتف اللاسلكي وطلبت منه تحديد وجهة سير السفينة الى العريش ام الى غزة ، فاكد قائلا "انه يتجه الى الجنوب دون الافصاح عن اي معلومات اكثر".
ويأتي هذا رغم تأكيد النائب المستقل جمال الخضري رئيس "اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار" في بيان صحفي إن سفينة "الأمل" الليبية تسير ببطء تجاه سواحل غزة رغم استمرار سلاح البحرية الإسرائيلي في حصارها وتشويش الاتصالات عليها. وأوضح أن السفينة لا تبعد عن سواحل غزة سوى قرابة 50 كلم وسط إحاطة من الزوارق الإسرائيلية ومطالبتها بالتوجه إلي أي ميناء آخر غير القطاع. وفي مصر ، أعلن مصدر أمني موافقة القاهرة على طلب سفينة المساعدات الليبية بالرسو بميناء "العريش" بدلا من ميناء غزة. وقال المصدر فى تصريح له اليوم إن السلطات المصرية والهلال الأحمر يجريان حاليا استعدادتهما لاستقبال السفينة التي يتوقع وصولها إلى ميناء العريش في وقت لاحق اليوم. وكانت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية قد اكدت ان ثمانية بوارج تابعه للبحرية الاسرائيلية تعترض السفينة. وذكر مدير المنظمة يوسف صوان ، التي يترأسها سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي: "لم نخرج من ليبيا الا لنتوجه الى غزة سنتوجه الى غزة، ولن نقبل الا بغزة". مضيفا: "ان الاتصال مع السفينة مشوش". وكان ما شاء الله الزوي، ممثل مؤسسة القذافي للتنمية الموجود على السفينة قال في وقت سابق إن السلطات الاسرائيلية انذرت السفينة بتغيير وجهتها والتوجه الى ميناء اشدود الاسرائيلي او ميناء العريش المصري قبل منتصف الليل . وقال : "اتصل بنا الاسرائيليون بالراديو وهددوا بارسال البحرية لاعتراض السفينة في حال لم نغير وجهتنا الى اسدود او العريش". نفي اسرائيلي ونفت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي محاصرة السفينة الليبية ، قائلة "لا يوجد اي تطور جديد، كل الامور تسير بشكل طبيعي". وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان البحرية الاسرائيلية بقيت عدة ساعات على اتصال مع السفينة وغالبا ما كانت تطرح اسئلة حول التحركات على متن السفينة. وقالت البحرية الاسرائيلية انها ستعترض السفينة التي انطلقت من اليونان السبت رافعة علم مولدافيا اذا حاولت اختراق الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع، بعد ستة اسابيع من الهجوم على سفينة مرمرة التركية. وكان المنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر مساء الثلاثاء عدم السماح لسفينة المساعدات الليبية بالاقتراب من سواحل قطاع غزة باي حال من الاحوال. كما تقرر اصدار تعليمات الى سلاح البحرية بالتصدي للسفينة داخل المياه الاقليمية الاسرائيلية وايقافها بعد توجيه انذارات اليها. وبذلت اسرائيل خلال الايام الاخيرة جهودا دبلوماسية مكثفة لكي تحول السفينة وجهتها الى مصر محذرة في الوقت نفسه من انها ستعترضها اذا استمرت في التقدم باتجاه غزة. وكانت قوات البحرية الاسرائيلية هاجمت في 31 ايار/مايو في المياه الدولية سفن اسطول الحرية المحمل مساعدات انسانية لقطاع غزة والذي كان يسعى لكسر الحصار الاسرائيلي على غزة، ما اوقع تسعة قتلى اتراكا واثار تنديدا عالميا باسرائيل. واثر هذه الواقعة خففت اسرائيل حصارها الذي تفرضه على قطاع غزة منذ اربع سنوات وشددته اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. يذكر ان السفينة الليبية تقل 25 متضامنا من ثماني دول وتحمل الفي طن من المساعدات الانسانية بين اغذية وادوية، ابحرت مساء الاحد من اليونان باتجاه غزة، وهي سفينة نقل بضائع وتمتلكها شركة "ايه.اس.ايه" اليونانية وترفع علم مولدوفا وقبطانها كوبي الجنسية.