كشفت مصادر بجهاز الأمن الوطني بالبحرين عن إحباط عملية إرهابية يوم الثامن من سبتمبر/ايلول الجاري كانت تستهدف تفجير سيارات مفخخة بعبوات محلية الصنع شديدة الانفجار في مناطق حيوية بالمملكة خلال عطلة عيد الفطر المبارك. ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية عن مصدر بجهاز الأمن الوطني أنه "تم القبض على كل من المدعوين سامي ميرزا أحمد مشيمع، وأحمد عبدالله شعبان البلادي وهما من منطقة السنابس بعد أن خططا وأعدا وشرعا في تفخيخ سيارات بعبوات متفجرة لاستخدامها في مخططهما الرامي إلى زعزعة استقرار مملكة البحرين ونشر الفوضى واستهداف وترويع الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة". وأضاف "ان المتهمين قاما بتجهيز جميع مكونات العبوات المتفجرة بمنطقة زراعية في محيط قرية جدحفص بالاستعانة بمواد ونماذج مرئية خارجية عن كيفية صناعة المتفجرات، فضلا عن تحديد السيارات المراد سرقتها ومن ثم تفخيخها وتفجيرها باستخدام مؤقت للتفجير، والتفجير عن بعد في عشر مناطق مختارة بعناية". وكشف المصدر الأمني عن أن المتهم سامي ميرزا يقود مجموعة تخريبية بمنطقة السنابس تتبع الشبكة الإرهابية، التي تم كشفها وضبط عدد من عناصرها مؤخرا ، ويقوم بشراء مستلزمات وأدوات التخريب وتوزيعها على أفراد مجموعته من خلال حصوله على تمويل من المتهمين حسن مشيمع ومحمد حبيب الصفاف وشهرته محمد حبيب المقداد (تسلم منهما مبالغ نقدية على عدة دفعات). وأوضح المصدر الأمني أن المتهمين عرضا على النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، مشددا على أن الحملة على الإرهاب والتخريب مستمرة لإحباط وردع أية محاولة آثمة تحاول النيل من استقرار الوطن وتهدد حياة المواطنين والمقيمين. كان رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية البحرينية اللواء طارق مبارك بن دينة أكد امس الثلاثاء أن عملا "إرهابيا" وقع بمدينة حمد جنوب المنامة استهدف أربع سيارات كانت موجودة بموقف لأحد المنازل وهي تخص أشخاص يعملون بالأجهزة الأمنية. وقال: "قام مجهولون بتفجير عبوة أدت إلى احتراق وتضرر السيارات بنسب متفاوتة،كما أدى الانفجار إلى سماع دوي أثار الفزع والرعب بين أهالي المنطقة"، مؤكدا عدم وجود أضرار بشرية. يشار الى ان تليفزيون البحرين الرسمي كشف السبت قبل الماضي عن تفاصيل شبكة سرية كانت تخطط للإطاحة بالحكومة ، مشيرا إلى أن عشرات المعارضين الذين تم اعتقالهم منذ 13 أغسطس/آب الماضي تربطهم صلات بتلك الشبكة. وبث تليفزيون البحرين في هذا الصدد اتهامات ل 20 من شخصيات المعارضة كلهم من الشيعة على أنهم قادة المخطط الذي كان يستهدف أمن واستقرار المملكة عبر بث الشقاق في الوحدة الوطنية وتمزيق النسيج الوطني ونشر العنف ومهاجمة الأبرياء وتدمير الملكيات العامة والخاصة. وينتمي المعتقلون جميعا لحركتي "الحق" و"الوفاء" وهما المجموعتان اللتان رفضتا الاعتراف بالدستور الجديد عام 2002 وتواصلان الدعوة لمقاطعة الانتخابات المقبلة ، فيما كشفت جماعات حقوقية أن ما يزيد على مائتي شخص جرى اعتقالهم منذ بدأت الحملة الأمنية في 13 أغسطس .