لاشك ان اليمن عاشت في السنوات الماضية تحكم بعقلية البلطجة في كل مؤسسات الدولة من الرأس حتى أخمص القدمين فلم يحكمنا دستور او قانون ولا حتى الأعراف القبلية ويظهر جليا غياب الدولة في كل نواحي الحياة لتفرد في اتخاذ القدرات والعنجهية هي السائدة والكل حقي والحقوق عبارة عن هبات يعطيها متى شاء وينتزعها متى شاء دون مراعاة للعقد الاجتماعي بين الحاكم والمحكوم فالعقلية المتعارف عيها ان الشعب عبارة عن رعية وليس شريكا في هذا الوطن فما عانيناه في الماضي من فساد مالي وإداري ونهب للثروات واخذ الحقوق وعدم المساواة وغياب العدل و استأ ثار بالسلطة ومقدرات الشعب من قبل عائلة واحدة وعصابة مترابطة جعل الشباب التواق للحرية ان يثور على تلك الاوضاع المزرية ويخرج عن طوق صيحته ويطالب باعلا صوت بحقوقة ويقف في وجه المستبد ويناهضه لا زاحة الظلم وينتصر للعدالة والحق والكرامة لقد تحققت الفرصة من التخلص من النظام وقرب اجل رحيلة ولسنا اقل شانا من ثوار تونس ومصر وابطال ليبيا الذين يقفون في وجه الطاغية القذافي ويصرون على التخلص من حكمه برغم مايتكبدونه من تضحيات وماسي فرضها عليهم هذا الطاغية الا رعن ومن هنا اجدها فرصة لاشكر اخواني الشباب الثوار وفي مقدمتهم ابناء البيضاء الذين سطروا المع مواقف البطولة والشرف في تظاهراتهم واعتصاماتهم المستمرة حتى رحيل النظام وما موقفهم في يوم الخميس الدامي الأخير شاهد لتضحياتهم وشجاعتهم واصرارهم على انتزاع حقوقهم بثوراتهم السلمية التي كفلها الدستور والقانون مدركين ان شعبنا اليمني عظيم بارادته وقوي بصلابة شبابه ونضاله المتواصل في وجهة الطغاة المستبدين وهذه ارادة شعب ولابد ان يستجيب القدر ولابد ان يرحل النظام كما رحل غيره من طواغيت العصر الراهن فلا اسلوب البلطجة يجدي او ينفع اليوم مع الثوار بل على العكس يزيدهم عزيمة وهمة وحماسا وصمود في مشروعية مطالبهم فشعب هو الذي يختار حاكم او يزيحه لقد دقت ساعة العمل الوحدوي والثوري وحان وقت التلاحم وتعاضد وتضامن فاجمعوا الصفوف ووحدو الطاقات واصمدوا وثابروا واصبروا فانما النصر صبر ساعة والنصر آت لا سيب فيه