طالعتنا وسائل الاعلام المحلية الكويتية بان مجموعة من احدى عشرمواطنا كويتيا ممن قال المتحدث عنهم هم من الذين يطلقون على انفسهم اعتابطا وتضليلا بالاسلاميين المعتدلين بالرغم عما يعرف عن بضعهم من الميل الى السلقية المتشددة في افكارها ومواقفها وقد اعلنت على لسان الناطق باسمها اثناء مؤتمر صحافي بحضور مميز ولافت لديبلوماسيين امريكان عن تأسيس حزب سياسي على افكار دينية واضحة اطلق عليه (حزب الامة الكويتي ) تيمنا وعلى وزن مجلس الامة الكويتي وقدتضمن المؤتمر الصحافي بيانا اكد فيه الحزب التزامه ولكن النظري بالعمل السلمي لتحقيق اهدافه ومبادئه التي وردت في نظامه الاساسي المتضمن للعديد من المبادىء العامة التي سيتبناها وهي مبادىء مقبولة لدى الكثير من عامة الناس مسقطة حق المرأة الطبيعي في المساواة مع الرجل في اداء حقها السياسي المدني وهذه هي حال معظم الاحزاب والجمعيات ذات التوجهات الدينية المتوضعة على المذهبية وفي مقدمة هذه الاحزاب والجمعيات حزب الامة الكويتي الوليد برعاية السفارة الامريكيةبالكويت خاصة ان معظم بنوده التأسيسية مكتنفة بالغموض والضبابية وهذا شأن الاحزاب الدينية التي ترى في الشفافية خطرا على وجودها الشعبي والقانوني حقيقة القول ان كان للقول حقيقة في زمن الاكاذيب الاعلامية والسياسية والحقيقة ام المعرفة وبنت المجتمع على السواء والمجتمع معرفة والمعرفة قوة حقيقة القول ان المطالبة تحت بنود وشعارات الديموقراطية والحرية والتعددية السياسية والفكرية لتأسيس احزاب غالبا ما تكون دينية او طائفية او اثنية ما هي كلمات حق ولكن يراد بها باطل لانها لا تأخذ بالاعتبار هذه القيم المدنية التي تسمو بالانسان في مناهجها العملية ونراها وقد نحت الى زرع الانقسام العمودي والكراهية الافقية بين ابناء المجتمع الي تنمي اليه تلك الاحزب في معظمها وهذه الحالة البائسة التي لا تستقي الامن موارد التعصب والانكماش ساهمت الى حد كبير الى ما نحن فيه وعليه عربيا واسلاميا من تخلف في كافة مناحي الحياة المتقدمة بالعلوم والابداع ومن خلاف او تخلف وهوان حتى غدونا جمعاوجميعا وبلا استثناء وادعاء التميز والفرادة اضحوكة بين شفاه واشداق كافة الامم والشعوب حتى التي منها اكثر منا تخلفا لا ترى حرجا او عيبا من ان تهزأ بنا وتستخف باحوالنا المعيبة وبالرغم من مناداة ما يسمى بحزب الامة وبالتأكيد الكويت ليست بل المقصود بالامة الاسلامية في القارات الخمسةوربما بالقارة السادسة المفقودة بالرغم من منادته خلال مؤتمره الصحفي او عبر ما يطلق عليه المبادى الاساسية والاصلاحية وغيره ايضا كافة الاجزاب الدينية والمذهبية العربية او الاسلامية الاخرى بالرغم من تغنيها وتصريحاتها التي تدعو الى الاخوة والتعاون وازالة الفرقة بين الناس كل الناس لكن الملاحظ ان منادتها موجهة بالغالب الى اتباع ملتها الدينية او الطائفيةبالمقام الاول من غير تناول اتباع الملل الاخرى وان كانت تشترك معها بدين واحد وهذه الحالة من الاغفال والتناسي تتنافى دينيا ووطنيا وانسانيا لخروجها على المسلمات الاجتماعية الرابطة بين ابناء الوطن الواحد خاصة في البلاد العربية او الاسلامية التي تتعدد فيها الاديان والمذاهب والاثنيات ان المطالبة باشهار الاحزاب الدينية او الطائفيةااو العرقية من قبل فئات معينة من ابنا ء الوطن سيقابلها مطالبات اخرى معاكسة من جهة مجموعات فئوية مقابلة لها تطلعات وتوجهات غالبا ماتكون متخالفة مع غيرها من مكونات المجتمع والوانه الفكرية والايديولجية والمعتقدية عبر مجموعة من فتاوى التكفير ا والتلعين والتهجير وقد تكون تلك الافكار تتنافى مع المندمج الثقافي والعرقي والمجتمعي للوطن الواحد وربما ترهن نفسها لقوى طامعة ترتبط معها بمورثات بائسة وموتورة وهنا تقع الطامة الكبرى ويحل البلاء المقيت وهذه حقيقة واقعة لا تحتاج الى برهان او تأكيد ولنا من المشهد اللبناني والعراقي تاليا ما يغني عن فصيح الكلام والكويت كغيرها من الدول العربية او الاسلامية لا تحتمل قيام مثل تلك الاحزاب الفئوية المتصارعة على ربوعها مهما كانت شعاراتها ومسمياتها وبرامجها الظاهرة حيث المخفي منها ما هو اعظم بالمصطلح السلبي لافتقار تلك الاحزاب المفترضة الى الحد الادنى من التوحد الوطني والاخاء الديني على قاعدة تعزيز المواطنة وتنميتها على اساس وطن واحد ومجتمع واحد واستنادا الى مقولة رسولية مجيدة حب الوطن من الايمان اطلقها الرسزل الاكرم قبل الف واربعما ية عام من الزمان وهنا يستوجب القول ان كان لا بد من تأسيس واشهار احزاب بدولة الكويت وهذا مطلب حيوي لتفعيل واستكمال الديموقراطية التي تمتاز بها البلاد عن غيرها من كثير من الدول عربية كانت ام اسلامية ولكن بشرط ان تكون احزابا وطنية جامعة وموحدة بين ابناء الوطن الكويتي المتنوع وليست احزابا طائفية او عنصرية منفردة ومفرقة فالوطن واحد بمختلف تنوعاته واطيافه ورب العالمين واحد والمهم ان يسود التعاون وينتصر العقل وترتقي النفوس نحو الافضل والاكمل والاجمل بعيدا عن التعصب والفئوية والمخاصمات او المحاصصات الطائفية اللعينة فعدونا واحد لا يحتاج الى توصيف وارى ان الله لايميل الى احزاب او جمعيات ومن الكفر والعيب استغلال الدين من اجل الدنيا ومباهجها وذهبها ونسائها فلنتق الله ولنعمل عملا مفيدا جامعا وموحدا وبه المستعان على اعداء الداخل والشيطان الرنان الفتان فيصل حامد كاتب وناقد صحفي سوري ( مقيم) بالكويت