قال موقع سعودي إن شيخ مشائخ حاشد صادق الأحمر يسعى للتوسط بين رئيس الجمهورية وأحزاب المعارضة اليمنية لحل الأزمة الحالية.وذكرت المصادر أن شيخ قبيلة أقوى القبائل اليمنيه مستعد لقيادة وساطة لحل الأزمة بمشاركة عدد من الشخصيات اليمنية محل الثقة، وبما يفضي إلى إيجاد حلول تضمن انتقال سلس وسلمي للسلطة.يأتي هذا في حين تصاعدت حركة الاحتجاجات التي تشهدها اليمن منذ سقوط الرئيس مبارك في الحادي عشر من فبراير الحالي. وقام الشباب المعتصمون في ساحة جامعة صنعاء بنصب خيام لهم، وتشكيل لجان خدمية وتنظيمية، محاطة بحراسة شكلها المعتصمون وعناصر الأمن. وكان عدد من أنصار الرئيس صالح احتكوا اليوم بالمعتصمين ما تسبب في إحراق سيارة تابعة لأنصار الرئيس وإصابة 10 جرحى من معارضيه. وتواصلت الاحتجاجات بمدينة عدن الجنوبية، إلا أنها لم تشهد هذا اليوم صداما مع رجال الأمن كما كان عليه الحال خلال الأيام الماضية. وشهدت الإحتجاجات في الجنوب تحولا غير مسبوق منذ اندلاعها في 2007 حيث توحدت مطالبهم بإسقاط النظام، ونادوا للوحدة، وأكدوا أن الثورة هي ثور شباب وليست ثورة شمال وجنوب. أما في مدينة تعز فإن اعتصام المناوئين للنظام تواصلت منذ سقوط مبارك، ويقدر عدد المعتصمين هناك ب 50 ألف معتصم. وشهدت مدن الحديدة وإب والبيضاء والضالع ولحج وحضرموت احتجاجات تطالب برحيل النظام. نظرة سياسية السياسيون من جهتهم يستبعدون أن بمقدور مبادرات حل الأزمة اليوم إثناء الشباب اليمني عن مطالبه برحيل الرئيس. وأكدوا أن المطلوب اليوم هي إجراءات حكومية مؤلمة للسلطة لإثبات جديتها في تصحيح الأوضاع قبل انفجارها. ويؤكد المهندس عبدالله محسن الأكوع نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات الأسبق أن الوضع اليوم بحاجة إلى إجراء خطوات من قبل مؤسسة الحكم تكون مؤلمة بالنسبة لها حتى يشعر الشارع أنها جدية، مالم فإن ما حدث في تونس ومصر سيكون في اليمن. واعتبر ما حصل في تونس ومصر بمثابة الطلق الصناعي لليمنيين بعد أن مر الواقع السياسي بمخاض طويل جاء بعده اتفاق فبراير. أما محمد الحاج الصالحي عضو مجلس النواب فأكد أنه من الصعوبة اليوم إقناع الشعب اليمني أن يترك أربعة حروف "إرحل". وقال: الوقت أصبح متأخرا وعلينا أن نختصر المسافة لأنه لاشيء يمكن أن يصلح الوضع غير الرحيل. وأضاف: "الدماء سقطت في الشوارع والخوف لم يعد موجود، والشعب استمرأ أكل السم، لذا من الصعوبة إقناعه بالتراجع عن مطالبه". وأشار إلى أن هناك عدم جدية من قبل السلطة في الحوار، مؤكدا أنه ذهب إلى مجلس النواب عقب إعلان الرئيس عدم ترشحه للحكم مرة أخرى وتأجيل الانتخابات، والتقى سنان العجي مقرر اللجنة الدستورية وطلب طرح سحب الإجراءات التي أقدم عليها حزبه في سحب قانون الانتخابات وإلغاء اللجنة العليا للانتخابات لكنه أبدى عدم استعداد حزبه لذلك، وطلب من المعارضة أن يأتوا وما حصل قد حصل. عدت للتغيير أما محمد عبدالوهاب الروحاني نجل الدكتور عبدالوهاب الروحاني سفير اليمن السابق بروسيا فأكد أنه عاد من بريطانيا التي يواصل فيها الدراسة العليا من أجل المشاركة في التغيير. وقال: أول ماعدت اشتركت في المهرجان الذي أقامه اللقاء المشترك في 3 فبراير بالجامعة وسررت كثيرا لذلك الخروج، لكن أصبت بالإحباط عندما توقفت المظاهرات. وأضاف: الأن استعدت حماسي عندما رأيت الطلاب بجامعة صنعاء قد خرجوا من أجل التغيير، واستعدت حماسي أكثر عندما سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي النظام وعندما رأيت البلطجية يحملون صور الرئيس بيد ويعتدون على الطلاب بيد أخرى. وأكد أن مطالب الشباب اليوم هي إسقاط النظام، أما المبادرات التي تطرح من قبل البعض فأتمنى أن تطرح بعد إسقاط النظام. وقال: اليوم هو دور الشاب والشارع اليوم يطالب بإحداث التغيير، وبصراحة أنني لم أشعر بالفخر بعروبتي في بريطانيا إلا بعد ما حدث في تونس وبعده في مصر. أما علي اليزيدي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الناصري فقال إن الروح الثورية التي دبت في نفوس الشعوب لايمكن أن تزال إلا بالوصول إلى ما يصبون إليه.