قالت بريطانيا اليوم الأحد: إنها سحبت الحصانة الدبلوماسية في بريطانيا من العقيد الليبي معمر القذافي، فيما يزيد الضغوط عليه من أجل التنحي بعد حملة قمع دموية شنتها حكومته ضد الثورة على حكمه.وقال مسئولون: إن الخطوة التي تدعم عقوبات وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم السبت لم يسبق لها مثيل من جانب بريطانيا ضد رئيس دولة ما زال في الحكم. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لهيئة الإذاعة البريطانية بأقوى لهجة تستخدمها الحكومة الائتلافية التي تشكلت قبل تسعة أشهر بشأن الأزمة "بالطبع حان الوقت لأن يرحل العقيد القذافي." وأضاف هيج أنه تم سحب الحصانة الدبلوماسية أيضًا عن أبناء القذافي وأسرته وعائلته. وقال هيج إن القذافي لديه فيما يبدو مخزون من غاز الخردل وهو سلاح كيماوي قد يكون قاتلا ولم يدمر بموجب اتفاق في عام 2003 لتفكيك أسلحة الدمار الشامل، وأضاف "بعض هذا المخزون موجود فيما يبدو على الرغم من أننا لسنا متأكدين بشأن حالته." وقالت صحيفة تايمز إنه يعتقد أن أصول عائلة القذافي في بريطانيا تشمل مليارات الدولارات في حسابات بنكية وممتلكات تجارية وقصر في لندن بقيمة 16 مليون دولار. وتلقى نجل القذافي سيف الإسلام الذي كان ينظر إليه باعتباره وريثا لوالده تعليمه في مدرسة لندن للاقتصاد. ودعا مجلس الأمن الدولي يوم السبت إلى إحالة القمع ضد المتظاهرين في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيه واحتمال مقاضاة أي شخص مسئول عن قتل مدنيين. وسحب الحصانة الدبلوماسية من القذافي يعزز ذلك التهديد لأنه سيعني أن أي أمر اعتقال منتظر سيطبق على الأراضي البريطانية من جهة اخرى توجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى جنيف، اليوم الأحد، لبحث الخطوات التالية لمواجهة الأزمة في ليبيا بعد قرار مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة ضد القذافي وأفراد أسرته. وسوف تلتقي كلينتون بوزراء خارجية دول أوروبية ومبعوثين عرب وأفارقة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدةبجنيف. ويقول مسئولون أمريكيون: إن جولة كلينتون تهدف لتنسيق رد الفعل الدولي إزاء الأزمة الليبية في ظل إصرار واشنطن على ضرورة أن يتحدث العالم بصوت واحد بشأن وقف العنف وتقديم القذافي للعدالة. وكانت كلينتون قالت في بيان يوم السبت: إن بلادها تعمل لحشد رد فعل قوي وموحد من المجتمع الدولي وجددت مطالبة أوباما للقذافي بالتنحي. وأضافت كلينتون، "نعمل أيضاً مع شركاء لتحديد سبل تقديم مساعدات إنسانية للمحتاجين. مؤكدةً، أن الولاياتالمتحدة "ستواصل دراسة كل الخيارات لمحاسبة الحكومة الليبية." وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع أمس السبت على فرض عقوبات صارمة على الحكومة الليبية شملت حظر سفر وتجميد أصول القذافي وأفراد أسرته.