التقى السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بقادة المعارضة اليمنية وقيادات من الحزب الحاكم لمناقشة خيارات جديدة لتسليم السلطة سلميًا. وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من رفض المعارضين للرئيس صالح عرضًا جديدًا تقدم به الأخير يقضي باحتفاظه بمنصبه حتى نهاية فترته الرئاسية في 2013 مقابل نقل صلاحياته لحكومة انتقالية برئاسة شخصية من المعارضة. وكان القيادي في المعارضة اليمنية محمد الصبري وجه انتقادات حادة لوزارة الدفاع الأمريكية متهمًا إياها بدعم ومساندة الرئيس صالح في قمع وقتل معارضيه والمعتصمين في كل المدن اليمنية تحت مبرر الخوف من تزايد مخاطر تنظيم القاعدة. وخرجت مسيرات حاشدة في مختلف المدن اليمنية تطالب برحيل النظام وتندد بحادث انفجار مصنع الذخيرة في أبين، وانضم عشرات الآلاف إلى ساحات الاعتصام في صنعاء وتعز وإب وعدن، كما تجري استعدادات لمسيرة نسائية كبيرة ستنضم لساحة التغيير بصنعاء بمناسبة يوم الشهيد. وبدأ الآلاف بالتوافد على العاصمة صنعاء لإحياء جمعة الإخاء تأييدًا للرئيس علي عبدالله صالح. يأتي ذلك بينما يزداد الجدل بين السلطة والمعارضة حول العرض الأخير للرئيس بنقل صلاحياته إلى حكومة انتقالية تعينها المعارضة مقابل بقائه في السلطة حتى نهاية فترته الرئاسية الحالية. وقد انضم اليوم الخميس حوالي 20 ضابطًا جديدًا إلى المعتصمين الذين يحملون لافتات تحمل شعارات رحيل سلمي. وقد تضاعف عدد المنشقين عن نظام صالح منذ سقوط 52 شخصًا من المعتصمين في ساحة التغيير يوم 18 مارس برصاص أعوان صالح. من ناحية أخرى، طالب الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، الرئيس صالح بسرعة التنحي وعدم تحويل اليمن إلى ليبيا أخرى كما اتهم المعارض الشيخ حميد الأحمر، صالح بجر البلاد نحو المجهول بتعنته وتشبثه بالسلطة حسب قوله