نقلت وكالة رويترز عن مسئول أمريكي، اليوم، أنّ النتائج الأولية لتحليل الحمض النووي تظهر "تطابقًا بدرجة كبيرة من الوثوق" مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.وأضاف المسئول: إنّ الاختبار "يؤكد بدرجة كبيرة" أنّ ابن لادن هو الشخص الذي قُتل في الغارة بباكستان. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت أنّ جثة ابن لادن قد نُقلت إلى أفغانستان بعد قتله، ودفنت في وقت لاحق في البحر، مع العلم أنّ مسئولين أمريكيين قالوا فور إعلان مقتله، أنهم سيتعاملون مع الجثة "وفق التقاليد الإسلامية". ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسئول قوله: إنّ قرار الدفن في البحر يرجع إلى صعوبة إقناع أي بلد باستضافة الجثمان. ونقلت شبكة سي.بي.أس عن مسئولين أمريكيين أنه تم دفن الجثة في البحر؛ لأن آخر ما يريده الأمريكيون مكان دفن يتحول حسب قولها إلى "مزار للإرهابيين". وكشفت مصادر أمريكية من أنّ العملية انطلقت عند الساعة الواحدة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، وليس حسب توقيت جرينتش كما قالت المعلومات الأولية، ولدى اقتراب الطائرات من سطح المبنى بادر الحراس بإطلاق النار عليها واشتبكوا مع الجنود. وبحسب مسئولين أمريكيين، بدأت العملية استنادًا إلى معلومات استخباراتية تعود في تاريخها إلى أغسطس، عندما اكتشفت المخابرات المركزية الأمريكية مبنى محصنًا بعد تعقب مراسل تابع لتنظيم القاعدة، قال عنه موقوفون تابعون للتنظيم أنّه من المقربين الموثوقين من زعيم التنظيم ابن لادن. وبحسب شهود عيان في المدينة، سقطت إحدى الطائرات المشاركة بالعملية جراء تعرضها لقذيفة مضادة للدروع، في حين قالت مصادر أمريكية تابعت العملية؛ إنّ اشتباكات عنيفة وقعت بين المهاجمين والحراس شارك فيها بن لادن شخصيًا، واستمرت لمدة أربعين دقيقة. وأسفرت العملية بحسب المصادر نفسها عن مقتل ابن لادن وأحد أبنائه، والمراسل الموثوق من قبل زعيم تنظيم القاعدة الذي يُعتقد بأنّه كان رأس الخيط في كشف مخبأ ابن لادن