غادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي يحاول التوسط في اتفاق لنقل السلطة ، العاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء، دون ضمان توقيع اتفاق، حسبما أعلن وتشير مغادرة الزياني إلى أن الخلافات لا تزال قائمة رغم موافقة الحكومة والمعارضة في وقت سابق على اتفاق من حيث المبدأ. وأفادت مصادر إعلامية بأن فشل التوقيع على الاتفاقية كان بسبب الخلاف حول الشخصيات اليمنية المفوضة بتوقيع الاتفاقية. من جانبها، اتهمت المعارضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح برفض التوقيع على المبادرة الخليجية رغم موافقتها على شروطه. والزياني موجود في صنعاء منذ يوم السبت لمحاولة إقناع الطرفين بتوقيع الاتفاق الذي جرى التوصل اليه بوساطة خليجية وبدعم من دبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين. من جانب آخر، حث البيت الابيض الرئيس اليمني على توقيع اتفاق نقل السلطة وتنفيذه حتى يمكن لليمن أن يمضي قدما بالإصلاح السياسي. وقال البيت الابيض في بيان إن جون برينان وهو مستشار للرئيس باراك اوباما اتصل بصالح في وقت سابق اليوم الأربعاء. وقال البيان: "لاحظ برينان أن هذا الانتقال للسلطة يمثل افضل مسار الى الامام بالنسبة لليمن حتى يصبح دولة تتمتع بمزيد من الامن والوحدة والرخاء وحتى يحقق الشعب اليمني أمله في السلام والاصلاح السياسي". وأكد برينان أن جميع الاطراف في اليمن ينبغي لها "الامتناع عن ممارسة العنف والشروع في نقل السلطة بطريقة سلمية ومنظمة".