فيما دعاء اعيان ومشايخ من البيضاء الى ضبط النفس وتحكيم العقل أمين محلي البيضاء وحلفاءه يدشنون حملة مسلحة لفرض سحب الثقة من محافظ البيضاء العامري في ضل أزمة اقتصادية راهنة تمر بها البلاد عامة ومحافظة البيضاء خاصة شهدت عاصمة محافظة البيضاء يومنا هذا الأحد أجواء صاخبة ومظاهر مسلحة حولت امن المدينة وهدوءها إلى حالة من التوتر رافقه توجس شديد من اندلاع شرارة الاقتتال بين حلفاء البيت المؤتمري المتمثل في محافظ البيضاء العامري وأنصاره وأمين محلي البيضاء ناصر الخضر السوادي وحلفاءه اثر جملة من الخلافات آخرها قرار منصب رئاسة مؤتمر البيضاء . وجاءت حالة التصعيد بعد إلغاء قرار تعيين الأمين العام لمنصب رئاسة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة من قبل اغلب رؤساء فروع مديريات المحافظة الذين اجمعوا على شرعية استمرار الدكتور السماوي لرئاسة المنصب وذلك لما قالوا انه لإبقاء التوازن في إدارة المناصب بين أبناء المحافظة عامة . وهو الأمر الذي قيل انه أثار حفيظة الأمين العام وحلفاءه من أعضاء محلي البيضاء وسارعوا إلى عقد جلسة استثنائية تم خلالها إقرار سحب الثقة من المحافظ العامري بموافقة أكثر من نصف أعضاء المجلس بعد أن أوعز الحاضرين قرار سحب الثقة إلى عدة أسباب منها تدهور كثير من الخدمات في المحافظة إضافة إلى تجاوزات قانونية نسبوها إلى المحافظ . تلك الأسباب التي أوكل إليها محلي البيضاء قرار سحب الثقة واجهها الكثيرين من أبناء البيضاء بإلقاء العتب والإهمال على كل الأطراف في قيادة المحافظة وخصوصا بعد أن نسب الأهالي الخلاف السابق و الأخير الناشب بين المحافظ ونائبه انه ليس من اجل مشاريع للمحافظة وإنما لما أسموه ب ( حاجة في نفس يعقوب ) ومشيرين إلى أن مسئولية رقي المحافظة تقع على عاتق الجميع ومتهمين في الوقت نفسه كل من المحافظ في غياب الهمة المطلوبة حيال خدمات المحافظة وتوجيه الاتهام أيضا إلى الأمين العام ومن معه بعدم الجدية الحقيقية التي من شأنها الإسهام في وئد جزء من المعاناة التي تمر بها مديريات البيضاء المتمثلة في تعطيل كثير من المقومات الأساسية لأبناء المجتمع بدلا عن سياسة الأيدي المرتعشة التي تدار بها محافظة البيضاء هذه الأيام . وقد شوهدت بمدينة البيضاء المجاميع المدججة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة التابعة لامين عام المحافظة تنتشر في عدد من أحياء المدينة يقابلها مجاميع مسلحة تابعة للمحافظ العامري وهو الأمر الذي كاد أن يشعل فتيل الاقتتال القبلي لولاء تدخل وساطات قبلية وأمنية استطاعت الحد من نشوب نار الخلاف خصوصا بعد إلحاحها في إقناع المحافظ العامري وأنصاره من عدم المداومة يوم أمس في المجمع الحكومي . وفي ذات السياق ناشد المشايخ والأعيان من أبناء البيضاء أطراف الخلاف إلى ضبط النفس وتحكيم العقل وعدم الانجرار في تنفيذ القرارات إلى هيمنة القبيلة والتخاطب بلغة العقل ونبذ الكراهية والعنف والانصياع للجهات الأمنية في وئد الخلافات خاصة في ظل ما تمر به البلاد ولكون المحافظ ونائبه يعدان رجلي الأمن والقانون بالمحافظة . ومشيرين إلى أن قرار محلي البيضاء تجاه سحب الثقة من المحافظ لايزال رهن الجمود حتى يخضع للموافقة أو الإلغاء من قبل الوزارة ة المحلية وجهات الاختصاص .