قال قائد ميداني ومصادر بالمعارضة إن مقاتلي الجيش السوري الحر استولوا على بلدة على حدود تركيا يوم الخميس ويواصلون التقدم للسيطرة على مناطق حدودية من قوات الرئيس بشار الاسد. وقالت المصادر إن عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات سيطر خلالها مقاتلو المعارضة على راس العين وهي بلدة عربية-كردية في محافظة الحسكة المنتجة للنفط بشمال شرق سوريا على بعد 600 كيلومتر من دمشق. وقال خالد الوليد وهو قائد ميداني لمقاتلي الجيش السوري الحر مقره في الرقة -وهي محافظة مجاورة للحسكة- "المعبر مهم لانه يفتح خطا اخر إلى تركيا حيث يمكننا ارسال الجرحى والحصول على امدادات." ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصادر مستقلة. وقال الوليد عبر الهاتف من راس العين ان مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة واسعة بمحاذاة الحدود التركية بعمق 80 كيلومترا بما في ذلك طريق يصل من مدينة حلب إلى الحسكة. وفي الاشهر الثلاثة الماضية سيطر المقاتلون الذين يغلب عليهم العرب السنة على بضعة مواقع على الحدود التي تمتد بطول 800 كيلومتر وتقدموا بشكل مطرد باتجاه الشمال الشرقي حيث يعيش جزء كبير من الاقلية الكردية في سوريا البالغ عددها مليون نسمة. ووجه المجلس الكردي -وهو ائتلاف من احزاب كردية معارضة للاسد- نداء الي الجيش السوري الحر لمغادرة عين العرب قائلا ان الاشتباكات وكذلك الخوف من التعرض للقصف من الجيش السوري دفعا معظم سكان البلدة البالغ عددهم 50 ألفا الي الفرار. وقال المجلس في بيان انه يؤكد انه جزء من "الثورة لاسقاط هذا النظام الشمولي" لكن محافظة الحسكة يجب ان تبقى منطقة آمنة لالاف اللاجئين الذين فروا اليها من مناطق اخرى. وطالب البيان بضرورة سحب العناصر العسكرية حتى لا يستخدم وجودها ذريعة لقصف البلدة وتدميرها. وأكد المجلس الحاجة إلى التنسيق بين جماعات المعارضة لتوفير مناطق آمنة وقال محمد اسماعيل القيادي في الحزب الديمقراطي الكردي إن معظم المقاتلين الذين دخلوا راس العين من الجهاديين وهو ما يمكن أن يثير التوترات في المنطقة التي تسكنها عدة أعراق وغالبية من المسلمين الوسطيين ومسيحيون. وأضاف اسماعيل أن المقاتلين قادرون على تحقيق مكاسب قرب الحدود لأن الأسد سيفكر مرتين قبل أن يقصفهم باستخدام الطائرات الحربية في مناطق قريبة للغاية من تركيا على عكس المناطق الداخلية حيث تعوق الضربات الجوية المدمرة للمدن والبلدات تقدم المعارضة المسلحة. وأردف أنه يبدو أن هدف المقاتلين هو السيطرة على المواقع الأمامية التي يمكن أن تساعدهم لوجيستيا وتساعد حكومة بديلة للأسد على العمل من داخل اراض سورية. وقال إنهم وصلوا حاليا إلى منطقة ذات خليط عرقي وديني وغنية بالنفط وان اثارة حالة من عدم الاستقرار فيها ليس من مصلحة أي طرف. وشهدت الحسكة احتجاجات سلمية ضد الأسد لكن الأقلية الكردية نأت بنفسها بدرجة كبيرة عن الانتفاضة المسلحة التي حصدت أ