سير أنصار الثورة في مدينة تعز يوم الأربعاء أضخم مظاهرة منذ تدهور الوضع الأمني بالمدينة وذلك رفضاً للتدخلات الخارجية لحرف مسار الثورة الشعبية ودعماً لتشكيل مجلس حكم انتقالي. وجاب عشرات الآلاف من المحتجين شوارع المدينة وهم يهتفون تنديداً بما يعتقدون أنها تدخلات خارجية للتقليل من أثر الثورة الشعبية التي قضت على المستقبل السياسي لنظام الرئيس علي عبدالله صالح. وهتفت مئات من النساء اشتركن في المظاهرة بينما كانت التظاهرة يطوفون شارع جمال عبدالناصر أهم شارع حيوي في المدينة "يا سعودية يا سعودية. إعلني وقفة تاريخية" و "من تعز الحرية. ما (نبغاش) سعودية". وهتف آلاف الرجال "يا عبدربه منصور. إما ترحل ترحل أو تثور" و "قولوا لعبدربه. يعطي السلطة لشعبه".ورفع متظاهرون يافطة كتب عليها "يا دول الجوار. هي ثورة مش حوار". وكان عشرات من الشبان والشابات رفعوا أكواما كبيرة من القمامة التي تكدست في شوارع المدينة وأحيائها نتيجة الشلل الذي عطل عمل المصالح الحكومية. ويقول المحتجون إن سلطات المدينة تتعمد الإبقاء على النفايات كجزء من إشاعة الفوضى ضمن سياسية عقاب للمدينة التي انطلقت منها الثورة الشعبية السلمية ضد حكم علي عبدالله صالح في فبراير الماضي. ورفع المحتجون الذين سبق أن نفذوا حملات نظافة مماثلة أكواماً ضخمة من النفايات إلى حاويتين محمولتين على شاحنتين. وقالت شابة ترتدي قبعة فيما كانت تشترك في رفع مخلفات "النظام الساقط يحاول أن يحول تعز إلى مدينة مليئة بالأوساخ. هذه سياسة ضغط على الشعب الذي خرج ثائرا". الصورة لجانب من المظاهرة في تعز يوم الأربعاء.